المصدر: Kataeb.org
الاثنين 21 تشرين الأول 2024 13:53:48
أكدّ الموفد الأميركي آموس هوكستين أنّه "لم نتمكّن من احتواء الصراع في لبنان بالرغم من زياراتي المتكررة ونبهتُ قبل أشهر حول ضرورة حل الأمور وإنهاء الصراع القائم بين لبنان وإسرائيل لكن الأوضاع خرجت عن السيطرة".
وبعد لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال هوكستين: "أقرّ بأنّني حزين لأنني أشهد على آلام اللبنانيّين الذين يريدون العودة إلى منازلهم بأمان وسلام وبناء مستقبل مزدهر".
وأضاف: "أمضينا 11 شهراً في محاولة احتواء الأزمة ولكن لم نتمكن من ذلك وكنت دائماً أنبّه من أنّه يجب السيطرة على ما يحصل وكان الحلّ ممكناً ولكن تمّ رفضه".
وشدّد على أن "ربط مستقبل لبنان بنزاعات أخرى في المنطقة ليس من مصلحة الشعب اللبناني وهدفنا الوصول إلى قرار شامل يضم الـ1701".
وقال: "لن أخوض محادثات حول تعديل القرار 1701 وإنما إمكانية تطبيقه".
وأكدّ إلتزام دولته "بحل النزاع في لبنان وفقًا للقرار 1701 ولكن إن التزام الجانبين به ليس كافيًا والحكومة اللبنانية بحاجة للمساندة وواشنطن ملتزمة بتقديم المساهمة اللازمة".
وقال: "الحكومة اللبنانية تحتاج لدعم العالم، ولكن عليها أن تؤمن الاستقرار لكل الشعب اللبناني وذلك عبر وضعه أوّلاً".
وشدّد هوكستين على أن "الولايات المتحدة تريد إنهاء النزاع بأسرع وقت ممكن وهذا ما نعمل عليه ونحاول الوصول إلى صيغة تضع حدّاً للنزاع بين لبنان وإسرائيل بشكل نهائي".
وقال: "يجب أن تختلف الأمور عن الـ 18 عاماً السابقة عبر تطبيق الـ1701، والعالم سيدعم لبنان وقيادته إذا اتخذوا القرارات الشجاعة التي تصب في مصلحة الشعب اللبناني".
أضاف: "المجتمع الدولي ملتزم بإعادة الإعمار وعلينا دعم الجيش اللبناني ليكون الأساس في إيقاف ما يحصل وحتى يتمكّن من حماية البلد".
بدوره، إعتبر بري أن اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر سكاي نيوز بأن بري قال خلال اجتماعه بهوكشتاين إنه يمكن العودة إلى الاتفاق بشأن هدنة من 3 أسابيع.
وأضافت: "بري أبلغ هوكشتاين بأنه يمكن للبنان أن ينتخب رئيسًا في الأسبوع الأول من الهدنة".
وتابعت:" بري أبلغ هوكشتاين أن الرئيس المنتخب سيشرف على تنفيذ القرار 1701 والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار".
وفي الإطار عينه، إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هوكشتاين بعد ظهر اليوم في السرايا في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.
وفي خلال الاجتماع شدد رئيس الحكومة على "أن الاولوية هي لوقف اطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 لكونه الركيزة الاساسية للاستقرار في المنطقة".
واشار الى ان الجهود الديبلوماسية ناشطة للتوصل الى وقف قريب لاطلاق النار".
اما آموس فشدد" على أن المساعي الديبلوماسية لا تزال قائمة وجدّية، ونحن نعمل للتوصل الى وقف لاطلاق النار في الفترة المقبلة وندعم التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 ، وعلى كل الاطراف العمل على التوصل الى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار".