وصعد أردوغان إلى حكم تركيا عام 2004، وفي البدء كان رئيسا للوزراء ثم أصبح رئيسا يمتلك الصلاحيات التنفيذية مع تعديل النظام السياسي في البلاد عام 2017.

وكان أردوغان قد أسس حزب العدالة والتنمية في عام 2001، ليكون الرافعة التي أوصلته إلى سدة الحكم.

ويواجه أردوغان اختبارا صعبا غدا الأحد، عندما يتوجه ملايين الأتراك إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم.

ويتنافس في الانتخابات الحالية إلى جانب أردوغان الذي يمثل "تحالف الشعب"، مرشح المعارضة القوي زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليشدار أوغلو، ويمثل "تحالف الأمة" أو تحالف الطاولة السداسية، أما سنان أوغان فيمثل تحالف "العمل والحرية".

وتظهر استطلاعات للرأي أن كليشدار أوغلو بات يتقدم على أردوغان، لكن استطلاعات أخرى تفيد بأنه قادر على حسم الانتخابات من الجولة الأولى، مما يضفي غموضا على هذه الانتخابات.

تغير تركيا

وفي ظل وجود أردوغان في السلطة، حدثت تغييرات كبيرة على صعيد السياسة الخارجية للبلاد، منها التقارب مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وهو أمر ينظر إليه الغرب بعين الريبة وقد يتغير الأمر في حال فوز مرشح المعارضة.

وكان من الصعب تجاهل أردوغان في الأشهر والسنوات الأخيرة دوليا، فهو يمنع السويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، على سبيل المثال، ويحاول الحفاظ على صلات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا في حين تخوض الدولتان حربا طاحنة، واحتضن التوقيع على اتفاق الحبوب البالغ الأهمية بالنسبة إلى العديد من دول العالم.

وتبدو احتمالات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بقيادة أردوغان شبه معدومة، رغم أنها كانت مرشحة للانضمام منذ عقود.

الغرب يترقب كليتشدار أوغلو

تقول شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في تحليل لها إن كل العيون تتجه إلى ما ستبدو عليه الانتخابات الأكثر أهمية هذا العام في العالم.

وذكرت أنه حتى مع وجود قائد جديد، من السذاجة الاعتقاد أن طموح تركيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سيتحقق قريبا.