لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل: هل سيقبل بولسونارو بالنتيجة؟

أعلن رسميا، الأحد، فوز، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، ملحقا الهزيمة بالرئيس المتهية ولايته، جايير بولسونارو، بعد منافسة محتدمة امتدت لجولتين.

وحقق لولا الفوز بفارق ضئيل على منافسه بولسونارو، بنسبة 50,83 بالمئة مقابل 49,17 بالمئة، وفقا للنتائج الرسمية شبه النهائية.

وكان لولا (77 عاما)، قد نفذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد (2018-2019) قبل أن يأمر القضاء بإخلاء سبيله. ويعود لولا إلى السلطة في أعقاب حملة انتخابية قسمت البلاد وشهدت استقطابا شديدا.

وأغلقت، مساء الأحد، مراكز الاقتراع في البرازيل وحبست أنفاسها بانتظار معرفة هوية الفائز، ليبدأ أنصار لولا بالاحتفال في الشوارع فور اإعلان النتيجة.

وكان رئيس المحكمة الانتخابية العليا، ألكسندر دي مورايس، أمر برفع كل حواجز التفتيش التي أقامتها شرطة المرور الاتحادية، والتي "أخرت وصول الناخبين" إلى مراكز الاقتراع، ما وصفه اليسار بأنه فضيحة.

وكان مسؤولون في حزب العمال الذي يتزعمه لولا قد نشروا على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو عدة تظهر حافلات تقل ناخبين متوقفة خصوصا في المناطق الريفية في شمال شرق البلاد حيث معقل الرئيس الأسبق (2003-2010)، واصفين ما يجري بأنه "غير مقبول".

لكن مورياس أكد في مؤتمر صحفي أنه على الرغم من التأخير "لم تعد أي حافلة أدراجها وكل الناخبين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم".

وكان لولا، أيقونة اليسار، أدلى صباحا بصوته في مكتب قرب ساو باولو، مؤكدا "ثقته (...) في انتصار الديموقراطية".

وأعرب لولا عن أمله في أن هذه الانتخابات "ستعيد السلام بين البرازيليين".

والبرازيل منقسمة وسط أجواء استقطاب شديد تخللتها كميات هائلة من المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيما تبادل المرشحان الشتائم أمام عشرات ملايين المشاهدين.

وفي بلد يسمح بالاقتراع اعتبارا من 16 عاما وحيث التصويت إلزامي اعتبارا من 18 عاما تحت طائلة غرامة رمزية، قال غابريال فاليريانو الذي أكمل لتوه عامه السادس عشر "إن يكون المرء شابا ويصوت هو أمر بالغ الأهمية" والسبب "أننا مستقبل أمة".

وفي مكتب الاقتراع نفسه في برازيليا، اعتبرت كارولينا تافاريس (37 عاما) أن "من المهم التصويت في هذه الانتخابات المميزة".

والسؤال الرئيسي المطروح: هل سيقبل بولسونارو بالنتيجة؟
يرأى روجيريو دولترا دوس سانتوس من جامعة فلومينيسي الفدرالية أنّ "بولسونارو سيطعن بالنتيجة".

وبعد فوزه، سيكون لولا الشخصية السياسية المركزية في السياسة البرازيلية منذ أربعة عقود، قد سجل عودة لافتة بعدما دخل السجن بين العامين 2018 و2019 إلى أن ألغيت إدانته بتهمة الفساد.

وعلى لولا أن يتعامل مع برلمان أكثر يمينية منذ الانتخابات التشريعية في الثاني من أكتوبر إذ  يشهد تمثيلا قويا للحزب الليبرالي بزعامة بولسونارو.