المصدر: نداء الوطن
الخميس 11 كانون الاول 2025 06:32:58
يتواصل الحراك الخارجي باتجاه بيروت في ظل قلق متزايد من احتمالات الانفجار الكبير. فتوافد الرسل الدبلوماسيين والسياسيين، لا يُعدّ بالضرورة مؤشرًا على انفتاح دولي يُمهّد لاستعادة لبنان دوره ومكانته، بقدر ما يعكس ترسّخ الأزمة في موقعها. فلو كانت الأمور تتجه نحو الحلول، لما استدعى المشهد، هذا الكمّ من الوفود المتتالية. كما أن الزائرين، سواء كانوا فرنسيين أو أميركيين أو عربًا، يتحدثون بلغة واحدة موحدة: ضرورة نزع سلاح "حزب الله" ضمن مهلة زمنية محددة، كشرط أساسي لإعادة الاعتبار للدولة وتمكينها من بسط سلطتها الكاملة على أراضيها.
مفتاح باريس في يد واشنطن والرياض
وإذا كانت محادثات الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت، قد أضفت أجواء إيجابية لناحية استعداد باريس لاستضافة لقاء ثلاثي (فرنسي - أميركي - سعودي) بمشاركة قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل والموفدة الأميركية إلى "الميكانيزم" مورغان أورتاغوس، في 18 كانون الأول الجاري، تمهيدًا لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، فإن مصادر مطلعة أفادت "نداء الوطن" بأنه لم يُحدّد حتى الساعة أي موعد رسمي لهذا المؤتمر. إذ لفتت إلى أن القرار ليس بيد فرنسا وحدها، بل إن مفتاح الربط والحلّ لا يزال في عهدة الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، باعتبار أن "ألف - باء" أي حلّ مستدام، يبدأ من استكمال تنفيذ مبدأ حصرية السلاح غير الشرعي، من جنوب الليطاني إلى شماله، بالتوازي مع الالتزام بجدول زمني واضح، وهو ما شدد عليه أيضًا لودريان خلال صولاته وجولاته على القيادات والمسوؤلين.