المصدر: Kataeb.org
الخميس 6 أيار 2021 16:40:32
يواصل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان زيارته لبنان وهو استقبل بعد ظهر اليوم في قصر الصنوبر رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل ومجموعات من ١٧ تشرين والمجتمع المدني.
اللقاء الذي عُقد تحت عنوان "القوى السياسية التغييرية" ضمّ حزب الكتائب وحركة الاستقلال وعامية 17 تشرين وتقدّم وتحالف وطني والكتلة الوطنية وبيروت مدينتي ومسيرة وطن، واستمر لأكثر من ساعتين.
وعلمت المركزية ان وزير الخارجية الفرنسية يستكمل لقاءاته مع عدد من الشخصيات منهم بيار عيسى من الكتلة الوطنية والنائب المستقيل ميشال معوض. وقد تمتد زيارته الى الغد في حال عدم تمكنه من انجاز كل لقاءاته اليوم.
لقاء مع الحريري
وفي معلومات الـ mtv أن لقاء سيجمع الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير خارجية فرنسا مساءً.
لقاء مع رئيس الجمهورية
لودريان كان قد استهل زيارته بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا. واستمر اللقاء مدة نصف ساعة.
رئيس الجمهورية أكد خلال استقباله لودريان، ان تحقيق الإصلاحات، وفي مقدمها التدقيق المالي الذي يشكل البند الأول في المبادرة الفرنسية المعلنة في الأول من أيلول الماضي، هو امر أساسي للنهوض بلبنان واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي. كذلك هناك أولوية قصوى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب، مشيرا الى انه سيواصل بذل الجهود للوصول الى نتائج عملية في هذه المسألة على رغم العوائق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تأليف الحكومات.
وعرض الرئيس عون للوزير لودريان المراحل التي قطعتها عملية تشكيل الحكومة شارحا المسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية بموجب الدستور المؤتمن عليه، ومسؤوليته في المحافظة على التوازن السياسي والطائفي خلال تشكيل الحكومة لضمان نيلها ثقة مجلس النواب، مشيراً إلى كلفة الوقت الضائع لانجاز عملية التشكيل.
وطلب رئيس الجمهورية من الوزير لودريان مساعدة فرنسا خصوصا والدول الأوروبية عموما، في استعادة الأموال المهربة الى الخارج مؤكدا ان ذلك يساعد على تحقيق الإصلاحات وعلى ملاحقة من أساء استعمال الأموال العامة او الأموال الأوروبية المقدمة الى لبنان، او هدر الأموال بالفساد او بتبييضها وذلك استنادا الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وحمّل الرئيس عون الوزير لودريان تحياته الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، شاكرا اهتمامه الدائم بلبنان وحرصه على مساعدته في المجالات السياسية والاجتماعية والصحية والتربوية كافة.
لقاء مع بري
ومن قصر بعبدا، توجّه لودريان دون الادلاء بأي تصريح الى عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وافادت المعلومات ان من المحتمل ان يلتقي البطريرك الراعي ولكن ليس هناك تأكيد حتى الآن من اي جهة كانت.
وكانت الـ ام تي في قد أشارت إلى ان لودريان ينتظر ما سيقوله كل من عون وبري وكيف ستتبلور عملية اللقاءات على ضوء هذين اللقاءين"، لافتة إلى "ان لا احد يعرف ما يحمله جان ايف لودريان الى بيروت ويمكن وصف هذه الزيارة بأنها مهمة، حاسمة وغامضة".
واشار مراسل العربية الى ان وزير خارجية فرنسا في بيروت يتحدث عن إجراءات ضد معرقلي الحل في لبنان.
وتحدثت بعض المعلومات عن ان زيارة لودريان لعين التينة، اقتصرت على 25 دقيقة، كما زيارة بعبدا، مما قد يشير الى ان لودريان جاء للابلاغ بامور معينة، وقد غادر كلا من بعبدا وعين التينة من دون الادلاء باي تصريح.
مصدر النهار: لم يبحث في موضوع الحكومة
وأفاد مصدر مطّلع على لقائي بعبدا وعين التينة "النهار" أنّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لم يبحث في موضوع الحكومة، لا بل قال إنّه لم يأتِ لهذه المهمة، إنّما لمتابعة المشاريع الاجتماعية والتربوية التي ترعاها فرنسا مع المجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية .
ولم يخفِ الوزير لودريان العتب على عدم التزام الطبقة السياسية بما اتفق عليه في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع أيلول الماضي، وتطرّق إلى الإجراءات التي ستتخذها بلاده نتيجة الوضع القائم دون الخوض في تفاصيلها. وهو أبدى، في المقابل، اهتماماً بالمجتمع الأهلي وقال انه سيلتقي من يساعدون فرنسا في تنفيذ مشاريع اجتماعية بعد انفحار المرفأ.
وفيما كان واضحاً من بيان قصر بعبدا أنّ الرئيس ميشال عون شرح للودريان تطورات الملف الحكومي والاتصالات والمواقف وطلب المساعدة بموضوع تهريب الأموال بالإجمال، إلّا أنّ وزير الخارجية الفرنسية لم يخض في تفاصيل الحكومة.
ووفق المعلومات أيضاً، أنّ عون أثار موضوع تهريب الأموال وطلب مساعدة فرنسا انطلاقاً من أنّ المال هُرِّب إلى مصارف فرنسية واوروبية.
وكشف المصدر المطّلع أنّ لودريان أشار إلى أنّ لقاءاته مع الرسميين ستقتصر على عون وبري والحريري، والباقي مخصص للقاءات مع شخصيات من المجتمع المدني وNGO.
"لبنان الكبير": لودريان أبلغ عون وبري عن الإجراءات الفرنسية المرتقبة
في سياق متصل، علم موقع "لبنان الكبير" من مصادر فرنسية رفيعة أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أبلغ الرئيسين ميشال عون ونبيه بري بالإجراءات التي ستتخذها فرنسا بحق معرقلي تشكيل الحكومة ومن لهم ضلوع بالفساد لا سيما موضوع منع السفر. وردد لودريان أنه في حين لم يكن هناك تجاوب مع الطلب بتشكيل الحكومة، فإن فرنسا ستبدأ بتنفيذ ما سمّته المصادر بـ"العقوبات المتقدمة".