المصدر: Kataeb.org
السبت 27 نيسان 2024 10:06:20
لا تختلف القوى السياسية على واقع ثابت أن اتفاق الطائف سحب من رئاسة الجمهورية بعض الصلاحيات أفضت إلى عدم انتظام المؤسسات الدستورية بحيث بات اي استحقاق انتخابي يحتاج إلى أكثر من عملية قيصرية.
يهمس في الصالونات السياسية بمبدأ المداورة في الرئاسات الثلاث، غير أن موقف النائب الدكتور سليم الصايغ في برنامج "صار الوقت" وتشدده بأن رئاسة الجمهورية في لبنان للموارنة وستبقى ما دام لبنان ١٠٤٥٢ كلم٢ قائم وواهم من يظن أنه قادر على سحبها منهم، موقف يستحق التوقف عنده.
النائب الصايغ معروف عنه أن مواقفه غير مستفزة و"ما بيحكي كلام واقف" بل تطغى الديبلوماسية والبروتوكولات الأدبية في مقاربته للأمور. فلماذا قرر ومن دون مواربة او مناورة وضع الأمور في نصابها وفي هذا التوقيت بالذات؟
في اتصال معه بعد الحلقة قرر النائب سليم الصايغ عدم الكشف عن المعطيات التي لديه في هذا الموضوع واكتفى بالتعليق:"الآتي من الايام والتطورات المقبلة ستكشف ما عنيته".
في هذا الإطار هل يمكننا أن نعتبر اللقاء الذي عقد في البطريركية المارونية في بكركي لوضع ثوابت استراتيجية منفصل عن ما أفصح عنه النائب الصايغ امس؟
في حين ترتفع الاصوات وخصوصا في الطائفة المارونية التي تدعو إلى إعادة النظر بتجربة لبنان عن بكرة أبيها، هل كلام النائب الصايغ يأتي في إطار التطمين لهؤلاء؟ هل يشير خطاب الصايغ إلى الخطر على الوضع الماروني من خارج البيت المسيحي ام من داخله وعلى من اراد قطع الطريق من أوله؟
اسئلة كثيرة والآتي من الايام سيقطع الشك باليقين.