المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 11 آذار 2025 13:24:40
أشار مستشار رئيس حزب الكتائب الوزير السابق إيلي ماروني إلى أنّ "لبنان مرَّ بمرحلة صعبة جدًا، وشهد فراغًا رئاسيًا امتد إلى سنتين ونصف، وأُدخل في حرب لا علاقة له بها، مما أدى إلى تدمير البلد، لذلك، كان لا بد من حركة مميزة لإنقاذ هذا الوطن، وكان رئيس الكتائب في طليعة المناضلين من أجل ملء الفراغ، تشكيل الحكومة، ووضع البلد على السكة الصحيحة".
وبحديث لـ"الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان 100.5 اعتبر ماروني أنّ "النائب سامي الجميّل وحزب الكتائب لعبا دورًا مميزًا، وكان لديه الرؤية الواضحة بأن هذه المرحلة بحاجة إلى رئيس توافقي مثل العماد جوزاف عون، كما أنه طالب منذ سنوات بنواف سلام كرجل إنقاذ لهذه المرحلة، فمن المؤكد أن الكتائب ورئيسها لعبا دورًا إيجابيًا في كل ما حدث".
وأكّد أنّ "قيام الدولة من جديد يتطلب وقتًا لمعالجة الملفات العالقة، ولكن لا يزال هناك من يضع "العصي في الدواليب"، ومن يطالب بحصصه ويضغط من أجل تسمية المقربين له، فالمطلوب من الدولة ألا ترضخ لهذه الضغوطات، فالوطن لا تُبنى مؤسساته إلا من خلال الكفاءة لمواكبة التطورات الإقليمية والدولية".
وردّا على سؤال، قال: "لا يمكن أن تكون هناك دولة في وجود "دويلة"، ولا يمكن أن يكون هناك جيش قوي صاحب السلطة والسيادة بوجود سلاح غير شرعي، ونحن مراقبون دوليًا، فلا مساعدات إلا بعد نزع السلاح والإصلاحات، ونحن أمام امتحان حول قدرة الدولة اللبنانية على نزع هذا السلاح، ولكن التأخير في هذا الموضوع يؤخر المساعدات، وإعادة الإعمار، ودعم الاقتصاد".
أضاف ماروني: "غايَة خطاب النائب سامي الجميّل داخل مجلس النواب هي الدعوة إلى مؤتمر مصارحة ومصالحة بهدف بناء الدولة، وليس بمعنى أن نعود إلى تقسيم الحصص وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة، ونحن ككتائب نؤمن أنه لا حل إلا المصارحة والمصالحة، وقد شاركنا في العديد من طاولات الحوار، وعندما رفضنا الحوار، رفضناه بسبب غياب الراعي الرسمي لهذا الحوار، وهو رئيس الجمهورية، وليس الفراغ الرئاسي".
ولفت الى أنّ "هناك خلاف بين القوى السياسية حول رؤية بناء الدولة اللبنانية: فإما المصارحة والمصالحة، وإما الحرب، ونحن رافضون للحرب، لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الخيبات، ونحاول من خلال هذا المؤتمر حثّهم على العودة إلى الدولة".
وتوجّه ماروني لمنتقدي خطاب وموقف رئيس الكتائب بالقول: "عليكم تشكره على هذه الخطوة المتقدمة والجريئة جدًا التي تهدف إلى كسر الجليد بين اللبنانيين، وبما أن لغة العنف والحرب مرفوضة، فلا شيء أمامنا سوى هذه المبادرة، فلنضع هواجسنا على الطاولة ونتخاطب مع بعضنا البعض".
وختم: "البلد في غرفة الإنعاش ويحتاج إلى إنقاذ اقتصادي، والمبادرة التي ندعو لها تشكّل فرصة ممتازة لتدعيم الوفاق الوطني وفتح آفاق إيجابية للبنان على كافة الأصعدة".