ماروني: الحوار المشروط بفرض مرشح او البقاء على الفراغ لا يسمّى حوارا والشخص الموالي والتعطيل وجهان لعملة واحدة

أكدّ مستشار رئيس حزب الكتائب الوزير السابق ايلي ماروني أن "حزب الكتائب يرحّب بأي مبادرة لأنه اذا لم نتحاور لا يمكننا التوصّل الى حلول للمشاكل الموجودة في الساحة اللبنانية".

وتحدّث ماروني ضمن برنامج "بالأوّل" عبر صوت لبنان عن المبادرات الرئاسية واصفًا اياها بالـ "حركة بلا بركة" انطلاقًا من مبادرة لودريان واللجنة الخماسية والإشتراكي وغيرها فالنتائج غير موجودة ليس لأن أصحاب هذه المبادرات لا نية لديهم بإنتخاب رئيس إنما القرار ليس بيدهم و"الدويلة" تحكم الدولة التي تتحلّل".

وقال: "لم نلاحظ أي مؤشر ايجابي لهذه المبادرات، فكلّ فريق لا يزال على موقفه وغير معني بحياة المواطنين المنهارة على كافة الأصعدة، وقد تكون هذه المبادرات من أجل الإعلام أو لإثبات الوجود ولكن ما يهم المواطن اللبناني ما أنتجت هذه الزيارات والمبادرات".

وعن الحوار، أكدّ ماروني أن "الكتائب على حق ان لا تذهب باتجاه الحوار دون ضمانات لان التجربة منذ ٢٠٠٥ لليوم اثبتت ان الحوارات التي جرت سابقًا لم يلتزم الافرقاء بمقرراتها في حين أن أهم شرط لإنجاح الحوار يكون في الإلتزام بمقرراته".

وشدّد على أنه "ليكون الحوار منتجًا على المتحاورين الجلوس على طاولة الحوار دون شروط او قيود".

وقال: "اليوم هناك مشكلة الفراغ الرئاسي فيأتي اصحاب مبادرة الحوار ويقولون لنتحاور من اجل فتح مجلس النواب وهذا غير منطقي لانه علينا فتح المجلس وانتخاب رئيس ومن ثم الذهاب الى الحوار ويكون رئيس الجمهورية الراعي والضامن لهذا الحوار".

أضاف: "هذا الحوار المشروط بفرض الفريق الثنائي مرشحه او البقاء على الفراغ لا يسمى حوارا لانه مقيّد".

ولفت في حديثه الى أن "الرئيس بري متمسك بما سمّاه "الحوار" برئاسته ونحن متمسكون بالحوار كمنطق للتواصل بين الافرقاء وايجاد حلول لمشاكل البلد ولكن لا نقبل بأي شروط ونؤكد انه دستوريا على المجلس النيابي ان يكون مفتوحا من اجل انتخاب رئيس فقط لا غير".

وسأل ماروني: "ما هي الضمانات الا يتم تعطيل النصاب او رفع الجلسة دون انتخاب رئيس؟"

أضاف: "التجربة الحوارية المتمسكين بها مع هذا الفريق لا تشجع على تكرارها مرات عديدة والا نكون دخلنا في حلقات مفرغة وعمدنا على تطويل وقت الازمة وعذاب اللبنانيين".

واعتبر أننا "بحاجة الى اعادة بناء الهيكلية انطلاقا من انتخاب رئيس للجمهورية الذي بدوره يشكل الحكومة بالتشاور مع النواب وتُملئ الفراغات بالتعيينات العسكرية والادارية، لافتًا الى أننا على معرفة تامة بوجود ازمة دستورية فهل سنعيش في فراغ عند كل استحقاق دستوري؟"

وقال: "بداية علاج الازمة تكون بانتخاب رئيس ولكن نحن نعيش بالفوضى والقلق والاستسلام".

أضاف ماروني: "هناك امل بالكتائب والمعارضة ونحن نقوم بواجباتنا ونقف بالمواجهة على الرغم من الهجومات على الحزب ورئيسه ولن نستسلم فنحن قيادة امام قاعدة تضحي وتعطي وتستشهد ونحن مستمرون بالنضال لان لنا قناعة مطلقة ان هذا البلد بلدنا وليس لنا وطنًا بديلًا واذا لم يصطف الشعب اللبناني الى جانبنا سنصبح نازحين في دولة ما".

تابع: "نحن في حالة مواجهة مطلقة فدستورنا منتهك ودولتنا متحللة فنريد اعادة بناء الدولة وفرض السلام على كامل الاراضي اللبنانية وسنبقى في المواجهة والدفاع للحفاظ على الوطن".

وعن رئاسة الجمهورية، أكد أن "التقاطع على جهاد ازعور لا يزال قائمًا وفي حال ذهبنا الى طاولة الحوار سنطرح مرشحًا ثالثًا لاننا لا نريد وضع شروط في الحوار".

وقال: "لم يتغير موقف الاشتراكي والتيار بسياسته قبل التقاطع او بعده وليس مطلوب منا كافرقاء ان يكون لدينا نفس الاراء السياسية ولكن في الاستحقاق الرئاسي تقاطعنا على اسم وهذا انجاز مهم جدا قامت به المعارضة".

واعتبر أن "البلد غني بالشخصيات القادرة على قيادة وانقاذ البلد ولكن المهم ان يكون عليه توافق من قبل كل الاطراف اللبنانية".

وقال: "نسعى الى التوافق ونريد رئيس توافقي لان البلد لا يحمل تحديات اضافية ولكن اذا بقيت الممانعة متمسكة بفرضها لفرنجية فلا امر ولا قوة الا بالله"

أضاف: "اللعبة الديمقراطية تفرض من يربح وهذا ما تم ترجمته عند انتخاب الرئيس ميشال عون وعندها ذهبنا ككتائب الى بعبدا واكدنا للرئيس عون اننا نحترم اللعبة الديمقراطية وسنرحّب باي اصلاحات وسنقف بوجه اي اخفاق".

وعن المرشح سليمان فرنجية، أشار ماروني الى أن "الخط الذي يتبعه فرنجية يمكن ان يفرض عقوبات على لبنان في حال لم يكن هناك وفاق محلي اقليمي ودولي عليه،بالتالي لا نستطيع العيش بعزلة دولية".

وفي سياق حديثه، وجّه ماروني رسالة قاسية الى نواب حزب الله وحركة امل قائلًا: "لا تستحون انه في ايران قُتل رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وبعد ٢٤ ساعة من العثور على جثته تم تعيين رئيس بديل وتحديد موعد لانتخاب  رئيس، انتم تعطّلون المؤسسات فعلى الأقل ولأن ايران مرجعيتكم ، افعلوا ما فعلوه وانتخبوا رئيسًا".

أضاف: "حزب الله متمسك بمرشحه و بالتعطيل وهذا يقود الى فرض قوة الدويلة على الدولة وهذا هو المطلوب، فالحليف هو التعطيل والشخص الموالي والتعطيل وجهان لعملة واحدة".

وسأل ماروني: "في حال جاء فرنجية رئيسا للجمهورية هل سيطالب باستراتيجية دفاعية او سيسترد قراري الحرب والسلم من حزب الله، هل سيتوجه للمجتمع الدولي طالبا الخلاص من سلاح حزب الله؟"

ولفت الى أن "تعطيل الانتخابات الرئاسية بدأ قبل بداية حرب غزة لذلك لا يجوز ربط ملف الانتخابات الرئاسية بحرب غزة والجنوب فلا احد يمنع النواب من انتخاب رئيس".

وسأل: "هل الشعب يريد الفراغ والدمار والحرب؟ ان اكثر من ٦٠ بالمئة من اللبناننين رافضين الحرب في الجنوب و٩٠ بالمئة رافضين الفراغ في المؤسسات".

وأكد ماروني أننا "مع المدنيين والاطفال في الجنوب وغزة وندين اجرام اسرائيل الذي ترتكبه بحق المدنيين العزل ولكن قراري الحرب والسلم يتعلقان بمصير وطن وشعب فهل استمع حزب الله لاحد عندما قرر ادخال لبنان بحرب؟"

وأضاف: "ماذا افاد حزب الله اهالي غزة سوى جعل جنوب لبنان مثل غزة؟