ماروني: الدولة والدويلة لا تتعايشان ولا دولة يمكنها أن تقوم بسلاح شرعي وآخر غير شرعي

أكد النائب والوزير السابق إيلي ماروني أننا شبعنا دمًا وحقدًا وموتًا في هذا البلد، لافتًا إلى أن الكرك تستهدف للمرة الثانية لكن اليوم تبدو الضربة قوية.

وعمّا إذا كان هناك مقر تابع للحزب حتى تم استهدافها قال ماروني عبر LBCI: "لا أحد يعرف أي منطقة آمنة وأيّها غير آمنة وأي منطقة فيها حزبيون وأسلحة ولكن تأتي الضربات وبعدها تبدأ التبريرات، مشيرًا إلى أن هذا طريق عام يسلكه كل البقاعيين والاستهداف ظاهرة خطيرة، فقد تنقطع أواصر التواصل بين المنطقة والمنطقة بين الضيعة والمدينة".

واستبعد ماروني حصول وقف قريب لإطلاق النار، لافتًا إلى أن أسهم نتنياهو كانت إلى تراجع، لكن بعدها أتت المعركة على الجنوب والتكنولوجيا التي استخدمت في الحرب رفعت أسهمه وهو يُنقذ نفسه من الهلاك السياسي من هنا نسأل: "هل لديه مصلحة بوقف المعركة؟"

وتابع ماروني: "رحمة بالناس والشعب والبلد الذي لم يعد قادرًا على التحمّل كنا نتمنى أن يسلّم حزب الله أمره للدولة والجيش اللبناني إلى أن جاء خطاب نعيم قاسم الذي أكد أنّ ما من فصل بين غزة ولبنان".

وسأل ماروني: "هل يمكن لأي لبناني أن يقبل بعد انتهاء الحرب بهيمنة السلاح؟" ولفت إلى أن اليوم التالي يجب أن يكون لبناء دولة لبنان المستقلّ، الدولة الحرّة، فالدولة والدويلة لا تتعايشان ولا دولة يمكنها أن تقوم بوجود سلاح شرعي وآخر غير شرعي يهيمن على كل شيء.

وأكد ماروني أنّ حزب الله أخذ اللبنانيين إلى حرب نتيجتها مليون ونصف المليون نازح باتوا مشرّدين.

وشدد على أن الأوان آن لأن نبني دولة تأخذ دورها على كل الصعد، مذكرًا بأنّ غالبية مؤتمرات الشرق الأوسط كانت تعقد في لبنان، أمّا اليوم فالفنادق فارغة ومثلها المطاعم والبلد يتدهور.

وأشار إلى أننا بحاجة لإعادة تقييم كل ما حصل لبناء المستقبل وإلّا عبثًا يبني البناؤون، مشددًا على أننا نريد العيش في هذا البلد بأمان، سائلًا: "هل من تهدّم بيته سيُعيد إعماره إن لم يطمئن إلى مصيره؟"

وطالب ماروني بانتخاب رئيس يتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في لبنان، مؤكدًا أنه ينتمي إلى لبنان الـ10452 كلم.

وعما إذا كانت الضربة القاضية هي تفجير البيجرز قال: "هي ضربة كبرى وقيل إنها بتاريخ الدول حصلت مرة والمرة الثانية عندنا"، وأضاف: "أخشى أن نكون أمام حرب استنزاف أي هدوء لبعض الوقت وغارات لبعض الوقت ونحن نتفرّج، من هنا على الحكومة أن تسعى لإيجاد حل سريع وأن تجري كل الاتصالات مع دول العالم للضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار 1701 لأن حرب الاستنزاف ستوصل لبنان الى الدمار واللبنانيين إلى الجوع في كل المناطق".

وعن كلام نعيم قاسم عن بري قال ماروني: "لا أعرف إن كان قد ورّطه لكننا نأمل من بري ونرجوه ان يفتح المجلس ويدعو إلى جلسة وأن يتابع مع ميقاتي وجنبلاط وكل القيادات النداء الأخير الذي أطلقوه لنطالب جميعًا بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 لإنقاذ ما تبقى.

وعن الملف الرئاسي قال: "قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري في حال وصول أحدهما الى رئاسة الجمهورية فسينجح في ضبط الامن والاستقرار في البلاد، أما النائب نعمة إفرام فسينجح إقتصاديا لأن لديه رؤية اقتصادية للبنان".

وتابع: "لو كان القرار يعود لي بالطبع سأنتخب الشيخ سامي الجميّل رئيسًا للجمهورية لأنه  يعمل لكل اللبنانيين وبالتالي يكون رئيسًا صنع في لبنان".