ماروني: الدويلة الغت الدولة وحلت مكانها في كل الميادين

علّق مستشار رئيس حزب الكتائب والوزير السابق ايلي ماروني على تصريح النائب محمد رعد الاخير الذي تحدث فيه عن عدم حاجة حزب الله للمساعدات والتبرعات منتقدًا المعارضين للحرب في الجنوب، قائلًا:" نقول له اننا مصرون على العيش معًا لان هذا قدرنا ومصيرنا، ونحن نتمنى ان يعتبرونا من ابناء هذا الوطن وان يستشيرونا بقراراتهم، لانهم اليوم يستبيحون كل قرار ودستور وقانون وبالتالي لسنا نحن من نرفضهم انما هم من يعتبروننا غير موجودين، ونذكّر ان في العام 2006 قمنا بواجبنا الوطني فتحنا الكنائس والبيوت امام اهالي الجنوب لكن اليوم ننظر الى الظروف الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون ونقول انه من غير المجدي تدمير وطننا".

ماروني وفي حديث عبر الـ mtv، أوضح اننا لا نستجدي اتخاذ القرارات، ولكن القرار في لبنان مغتصب من قبل حزب الله بسبب غياب الدولة ونحن مصرون على لعب دورنا الكامل في هذا الوطن لاننا نحن شعب واحد.

وتابع:" جرّبنا الميليشيات وكانت النتيجة اننا خسرنا وطننا واستقرارنا، اتخذنا منذ زمن قرار الدولة ولكنها اليوم بحال زوال لذلك نحن نطالب باستكمال دور المؤسسات الدستورية لكي يصل الحوار الى الهدف، لاننا نؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد بين اللبنانيين في حين ان الحوار الذي لا تنفذ بنوده غير مفيد، واليوم نحن في شبه عزلة لذلك لنذهب جميعا الى مشروع الدولة لان كل الفرقاء ستكون رابحة".

وأكد ان حزب الكتائب يطالب دائمًا بتطبيق كامل بنود اتفاق الطائف الذي يلزم إزالة كل سلاح غير شرعي، مشيرًا الى ان اليوم هناك دولة ودويلة وهذه الدويلة الغت الدولة وحلت مكانها في كل الميادين ولو طبقنا اتفاق الطائف بكل بنوده "لكنا بألف خير".

وردًا على سؤال، أوضح ان الفريق الآخر يدعونا الى حوار ولكن بشروطه هو، أي "انتخبوا مرشحنا او لا نصاب" وإما يطرح سيناريوهات أخرى، معتبرًا ان المشكلة هي في فراغ المؤسسات فاليوم لدينا حكومة غير دستورية وشرعية، وهناك خلل في الدستور، إذ من غير المقبول ان نبقى بفراغ بعد كل انتهاء ولاية رئيس، ومن غير المقبول ان يحتكر طرف مجلس النواب، لذلك علينا تطوير الدستور وتنفيذ اتفاق الطائف من خلال اكتمال المؤسسات والحوار يكون بدون شرط.

وأكد نريد دولة عدل وقانون ومؤسسات وممنوع الدويلة، مضيفًا:" من يمكنه انكار ان سلاح حزب الله استعمل في الداخل؟، كل يوم تأتينا معلومات عن وجود سلاح في جرود المناطق المسيحية، وبعد تقرير "تلغراف" هل يمكن لاحد ان ينكر سيطرة حزب الله على مطار بيروت؟ والحل هنا هو بفتح مطار القليعات لاننا نخسر من سياحتنا الى جانب الفوضى في المطار الحالي".

وسأل:" لماذا على لبنان دفع الثمن الحروب الاقليمية، فنحن ننعزل عالميًا وخضة ثانية للمطار سيتم عزله عن العالم".

وفي الملف الرئاسي، أكد ماروني ان علاقة صداقة تربط حزب الكتائب بالوزير السابق سليمان فرنجية والمشكلة معه هي في خطه السياسي، موضحًا ان طرح فرنجية ترشيح قادة مسيحيين في وجهه فتنوي.

وردًا على سؤال حول سبب عدم ترشح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل لرئاسة الجمهورية، قال:" كل حزب يرى رئيسه مناسبًا لرئاسة الجمهورية والنائب الجميّل هو الرجل المناسب ونحن نعرفه عن قرب ونعرف خطه السياسي لكن اليوم الظرف السياسي لا يسمح بترشيحه للرئاسة".

وتابع:" نعمل بالسياسة منذ فترة طويلة ونريد عدالة ومساواة ومؤسسات وسيطرة الشرعية على كامل الاراضي ونريد الرجل المناسب في المكان المناسب".

وعن زيارة وفد من حزب الكتائب عين التينة، أكد ألا عداوة لحزب الكتائب مع احد وهو غير مقاطع للحوار انما يريد ضمانات، والعلاقة مع بري مبنية على الاحترام والتقدير والخلاف بالسياسة وليس بالشخصي.

وتابع:" الكتائب تتواصل مع جميع الاطراف ورئيس الحزب يحاول ان يكون صلة وصل لتوحيد المعارضة وهي خطوة مهمة لمواجهة الدويلة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن قطعنا اشواطًا في عملية جمع المعارضة".

وردًا على سؤال حول المبادرات الرئاسية الاخيرة، قال ماروني:" هناك طفرة مبادرات لن تصل الى نتيجة لان مكان المشكلة معروف وهو حزب الله الذي يقول "اما انتخاب فرنجية او لا رئيس" هو مرتاح اليوم لانه يحكم البلد ويسيطر على قرار الحرب والسلم، لذلك نتمنى على الرئيس فرنجية ان يفدي الوطن لفتح الطريق امام التشاور حول خيار ثالث لعله يصبح لدينا رئيس ودولة، كما نتمنى على بكركي ان يكون لديها موقف مسيحي صارم للمحافظة على وجود المسيحيين في البلد وان تدعو القيادات المسيحية للاتفاق على مرشح واحد، لان بدلا من معالجة مشكلة النزوح السوري واللجوء الفلسطيني سيعالجون نزوحنا الى دولة ما لان حزب الله يهيمن على الدستور والقانون".