ماروني: علينا البحث فيما بعد وقف إطلاق النار ولن نرضى مجدّدًا بالعيش في دويلة ودولة

أشار مستشار رئيس حزب الكتائب الوزير السابق ايلي ماروني إلى أن "مدينة زحلة تعيش الحرب كما باقي المناطق اللبنانية بالرغم من أنّها لا تتعرض لضرر مباشر ولكن القرى المجاورة مستهدفة وهي اليوم تستقبل النازحين وتشعر معهم بالمأساة"

ماروني وفي حديث عبر الـ OTV ، أكد أن "استقبال النازحين عمل انساني وواجب وطني، مشيرًا إلى ضرورة الفصل بين النازح والمسلّح وذلك لعدم جر مأساة بقية المناطق المستهدفة الى مناطقنا الآمنة لذلك على القوى الأمنية الإهتمام بأدّق التفاصيل للحد من المشاكل بين المسلّحين وأبناء المناطق".

واعتبر أن "مشهد استعراض بعض النازحين لأسلحتهم في الشوارع يستفّز أبناء المناطق خصوصًا وأن الجميع خائف، لذلك على القوى الأمنية أن تكون جاهزة عند أي إشكال".

وتابع: "المعركة في لبنان لا تزال طويلة لأن لا شيء قد تغيّر عند أطراف الحرب وحزب الله لا يزال متمسكًا بربط غزة بجنوب لبنان في ظل غياب الدولة لأن القرار إيراني أكثر مما هو لبناني حتى ولو كنا جميعًا نسعى لوقف إطلاق النار، وإذا استمر حزب الله بإعتباره المالك الوحيد للقرار ولا يتشاور مع الدولة سنبقى عالقين في الحرب".

وأضاف: "رفضنا منذ البداية الحرب مع اسرائيل وحتى في جلسات الحوار عام 2005 طالبنا بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وتسليم قرار الحرب والسلم لها وبعدم وجود دويلة الى جانب الدولة، ولكن السلاح غير الشرعي الموجود أنهى الدولة من وجودها الفعلي على الأرض".

وأكد أنه "كان بالإمكان تحاشي تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان بالديبلوماسية وبالإتصالات السياسية لو كان للدولة كاملة الصلاحيات".

وقال: "عندما تقوم اسرائيل بالإعتداء على لبنان، يُفرض على كل الشعب اللبناني وإلى جانب الجيش اللبناني التصدّي لها ومواجهتها والدفاع عن لبنان ولكن من المفروض أن يكون قرار الحرب قرار الدولة اللبنانية ولكن اليوم "دولتنا" في خبرٍ كان".

أضاف:" نحن أبناء مدرسة الـ 10452 كلم مربع ولا نقبل أن تأخذ اسرائيل شبرًا من لبنان، ونرفض تعرّض أي فئة من اللبنانيين للضرر وهذا ما قاله رئيس حزب الكتائب أننا لا نريد إنكسار أي فريق".

واشار ماروني الى أن "بعد إغتيال مئات القيادات العسكرية في الحزب وسقوط آلاف الضحايا والقتلى وتدمير المناطق اللبنانية لا نزال أمام استكبار الطرف الآخر الذي فرض علينا الحرب وجرّنا الى هذه المأساة".

وسأل:" بلدنا غير مؤّهل للحرب فلا كهرباء ولا مخازن أدوية أو مواد غذائية، وأيضًا لا ملاجئ، لذلك كيف لنا أن نخوض حربًا ونحن غير مؤهلين لحماية أنفسنا وللإنتصار؟"

وقال: "نطالب بـ"لبننة" سياسة حزب الله والعودة الى حضن الدولة وإنقاذ ما تبقى من لبنان ومنذ الـ2005، طالبناه بتسليم سلاحه للجيش اللبناني وببناء دولة بكامل مؤسساتها".

وشدّد على أنّه "علينا البحث فيما بعد وقف إطلاق النار"، سائلًا: "فهل نرضى مجدّدًا أن نعيش في دويلة ودولة؟ فلا نريد سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية".

وقال: "لا نيّة لدينا بالإستثمار في خسارة حزب الله فهذا الفريق هو جزء اساسي من التركيبة اللبنانية ولبنان لا يعيش إلّا بالتوافق ولكن اللبنانيون يتخوّفون من الإستمرار في إدارة ايران لسياسة حزب الله في لبنان"

اضاف: "حزب الله بحاجة الى تكاتف كل اللبنانيين حوله ليحقق الإنتصار واليوم حتّى الرئيس بري يطالب بوقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701، لذلك علينا أخذ المبادرة في وقف إطلاق النار والذهاب ديبلوماسيًا الى الدول لتضغط على اسرائيل وإلزامها بوقف إطلاق النار".

واعتبر ماروني أن "وقف إطلاق النار من طرف لبنان سيكون إنتصارًا لأن لإسرائيل نيّة في تدمير لبنان بأكمله وأكبر عدّو لإسرائيل هو تطوّر وازدهار بلدنا".

وشدّد على أن "الولاء اليوم هو أن تكون مع لبنان ولا تشارك في تدمير بلدك وان تعمل على تقوية الدولة"، سائلًا: "هل من يطالب بدولة قويّة يكون عميلًا؟"

وقال: "نرفض حمل أي فريق للسلاح في لبنان من حزب الله أو غيره وعلينا تقوية الجيش اللبناني، وتسليح الجيش من قبل الدول الداعمة يكون عندما ينفرد الجيش اللبناني بالسيطرة على الأرض اللبنانية، فوجود صواريخ اسلحة الحزب كان عائقًا أمام تسليح الجيش اللبناني".

ولفت ماروني إلى أن "القرار 1701 يجب أن يطبّق من الطرفين ولكن لا نيّة لإسرائيل في ذلك، كما إن سيطرة حزب الله على الدولة لم تسمح لها بأن تفرض تطبيقه".

وعن لقاء معراب، اعتبر ماروني أنّه "يشبه كافة اللقاءات التي تحصل في البيت المركزي أو في بكفيا او أي مكان آخر يجمع المعارضة وهو استكمال لكل اللقاءات والمبادرات التي عقدتها قوى المعارضة والتي تصب بنفس الهدف من أجل وقف اطلاف النار وتطبيق الـ 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية".

ولفت الى أن "اللقاء الثلاثي كان بحاجة الى زيارة الكتائب لميقاتي ومشاركتنا في لقاء معراب لتأكيد دعمنا لهذه المبادرة".

وعن موقف ميقاتي وتصريحات رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، قال: "نؤيد موقف الرئيس ميقاتي ونعتبره خطوة جيّدة للحد من التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية، فكيف يسمح لنفسه بالتفاوض نيابةً عن لبنان ولنا شخصيات سياسية ديبلوماسية قادرة على ان نقوم بمفاوضات حول هذه المواضيع".

وعن رئاسة الجمهورية، أكدّ ماروني "أننا نريد رئيسًا يؤمن بلبنان سيّد حرّ مستقل ولا أحد في الداخل يتماهى مع اسرائيل، لافتًا الى أن "الأولية لوقف إطلاق النار ومن ثم إنتخاب رئيس".

وعن اسماء المرشحين، اشار الى أن "مرشّح المعرضة هو جهاد أزعور وأن سليمان فرنجية ليس مرشّحًا توافقيًا، ولا مشكلة في إسم قائد الجيش ولتأخذ العملية الإنتخابية مجراها داخل مجلس النواب"، قائلًا: "الفراغ قاتل وعلينا القبول بالحلول الإستثنائية، لا فيتو على احد ولكن لا يمكن أحد فرض مرشّحه علينا".