المصدر: Kataeb.org
الخميس 6 آذار 2025 13:43:30
اعتبر مستشار رئيس حزب الكتائب الوزير السابق إيلي ماروني أنّ من الظلم تقييم عمل الحكومة اليوم لانها تحتاج للوقت للإطلاع على كامل الملفات، مشيرًا الى أن بعد إنتهاء جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم نستطيع بدء عملية التقييم وما إذا كان الاجتماع مثمر أو روتيني.
ماروني وفي حديث عبر الـ otv، وصف خطاب القسم بالممتاز والواعد رغم أنّه يحمّل رئيس الجمهوريّة أكثر من طاقته، مضيفًا:" معايير تشكيل الحكومة لم تنفذ بدقة ولكن عمومًا هي حكومة جيدة وأتوقع أن تكون أمل اللبنانيين ومثل ما أقول "لبنان مستشفى وفيه الكثير من المرضى واليوم الأطباء كثر."
وعما أُثير عن وزير العدل في الصحف، أكّد ماروني أنّ الوزير عادل نصار صديق الكتائب ورئيسه النائب سامي الجميّل غير منتسب للحزب، مضيفًا:" النائب الجميّل اقترح عدّة أسماء ورئيس الحكومة نواف سلام والرئيس جوزاف عون اختارا اسمه لوزارة العدل."
وقال: "أنا ضد شيطنة الحزبيين وخبرة المحامية لارا سعادة في الميدان القانوني برّاقة وهي تحمل شهادات عالية في هذا المجال وليس عيبًا أن يكون لأي حزبي منصب داخل الإدارة ووزير العدل هو الذي اختارها كمستشارة له"، مشيرًا الى أنّه منذ أن أصبح عادل نصار وزيرًا للعدل لم يتّم تعيين أي أحد وهذه الضغوط غير موجودة ولا صحة لإقصاء أي أحد في الوزارة.
ولفت ماروني الى أننا خرجنا من حرب كبيرة على أرض لبنان وهذا الامر يُستكمل بحصر السلاح في يد الدولة، مضيفًا: "لا يمكن استفزاز الدول الخارجية ونحن بحاجتهم فالدولة اللبنانية ليست هي من جرت إلينا الحرب، ونحن ننادي منذ زمن بالحياد واللامركزية وبحثنا بكل سبل تطوير النظام لإنقاذ لبنان وهو ليس حكرًا على غير الحزبيين وليس حكرًا على الحزبيين أيضأ وقد آن الأوان لإنقاذ البلد."
واعتبر أن إقرار الموازنة بمرسوم تكون دعسة ناقصة وغير مدروسة للحكومة، ونحن بحاجة لموازنة دقيقة وشفافة لمصلحة المواطن على عكس تجارب الماضي حين ارتفعت الرسوم في قطاع الكهرباء وصولا الى قطاع الاتصالات ولم تتحسن الخدمات، وأتمنى أن لا يخيب أمل المواطن اليوم.
وشدّد على أننا ضد السلاح غير الشرعي والدويلة ونطالب بحصرية السلاح وأن يبقى بيد الجيش اللبناني.
وحول النزوح السوري، اعتبر ماروني أنّ نظام الأسد سقط ولم يعد هناك من مبرر للمخاوف السياسية وبالتالي يمكنهم العودة الى بلادهم لان قدراتنا لم تعد تحتمل مليوني نازح سوري كما أن هذا الملف جزء من الإقتصاد والتعليم في لبنان.
وقال: "نحن حزب مستقل لديه قيادته ورؤيته وعمره 90 سنة والكلّ يجمع على اتّزان رئيس الحزب، ولا أعتقد أنّ أحدًا لديه نية العزل لأي فئة وحزب الكتائب يعلن موقفه بإستمرار بضرورة مد اليد والنائب سامي الجميّل أراد إعطاء بارقة أمل للبنانيين وأعتقد أنّ القوات لديهم هذا الخطاب."
وأوضح أنّ نواب حزب الله كانوا مرتاحين بعد خطاب الجميّل ونحن يدنا ممدودة للجميع واليوم لا يمكن بناء وطن مع جزء معزول، ونعم حزب الله جرّ لبنان الى الدمار ولكن يجب مدّ اليد فلنتكلم مع بعضنا البعض لمصالحة لبنان مع لبنان.
وشدّد على أنّ "الدولة تحاول أن تحمي السيادة الوطنية ونحن من شهر خرجنا من حرب لم يكن أحد يريدها وهي حرب الآخرين على أرضنا ولمناسبة تشييع نصرالله استنفر الجيش 3 أيام للحفاظ على الأمن، لذلك يجب أن نؤمّن السلاح والمال والصمود للجيش اللبناني ونحن نرفض بقاء الجيش الإسرائيلي في لبنان والدولة تعهدت حل الملف من خلال الدبلوماسية."
وأضاف: "إسرائيل تقصف شمال الليطاني ولا يحق لها، ولا داعي لمناقشة من انتصر في الحرب فلنترك الدولة تبني نفسها وليتصرّف الجيش اللبناني."
وتابع: "رأي حزب الكتائب بنزع سلاح حزب الله هو مطلب 99% من اللبنانيين وبناء الدولة وتقوية الجيش مطلب 100% من اللبنانيين وطالبنا بعد انتخاب رئيس الجمهوريّة بالحوار والتفكير في كيفية منع عودة الفراغ."
وعن الانتخابات البلدية، قال:" في الانتخابات السابقة توافقنا على لائحة تشمل الجميع لمصلحة زحلة، وفي الايام القليلة الماضية الصدفة جمعتني مع النائب سليم عون وتكلمنا عن لائحة توافقية تشمل الكلّ ولحد الآن لا طرح بالأسماء وكلّ الاحزاب تعمل على الانتخابات."