ماروني: لبنان لكل اللبنانيين ولا يحق لاحد إعلان الحرب دون مواقفتهم وفي اليوم التالي لوقف النار لن نرضى بالدويلة

أكد مستشار رئيس حزب الكتائب الوزير السابق إيلي ماروني ضرورة الوصول الى وقف لإطلاق النار وأن تنقذ الدولة شعبها من المجازر والدمار.

ماروني وفي حديث عبر الـ OTV تعليقًا على مفاوضات وقف إطلاق النار، قال:" مررنا بحروب كثيرة في لبنان وفي كل محطة كان هناك عشرات محاولات وقف إطلاق النار تبقى دون تنفيذ ولكن في المنطق السياسي هل من مصلحة لدى رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف الحرب؟، المشكلة أن فريقيّ الصراع أي حزب الله وإسرائيل يتحدثان وكأنهما انتصرا في هذه الحرب، في حين نحن في وضع مأساوي على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والانساني ونعيش بفراغات على مستوى كل التعيينات في ظل غياب رئيس للجمهورية وهذا أمر خطير على بقاء الدولة ومستقبل الشعب".

وتابع:" رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل قام خلال جولته الدبلوماسية الى الخارج بإتصالات مع فريقيّ الادارتين في الولايات المتحدة الاميركية ولكن لا جواب حاسم حول المفاوضات ".

وعن تولي رئيس مجلس النواب نبيه بري دور المفاوض، قال ماروني:" بعد اللقاء الثلاثي في عين التينة أثنينا على دور الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري بعد فصل مسار غزة عن جنوب لبنان، ولكن في الدستور والقانون يتولى رئيس الجمهورية دور المفاوض ويوقّع على أي إتفاق يتم وبالتالي إما أن نطبّق الدستور والقانون أو ليفاوض كل فريق على مزاجه".

وأوضح أن أي اتفاق غير مباشر مع إسرائيل يعني كل اللبنانيين في حين بري يفاوض بتكليف من حزب الله وليس الدولة اللبنانية، وجزء كبير من اللبنانيين يجهلون أجواء المفاوضات، مضيفًا:" وضع لبنان صعب يتطلب معالجات إستثنائية وأخشى أن نضطر من خلال المماطلة في الوصول الى وقف لإطلاق نار الى القبول بشروط أقسى من تلك المطروحة اليوم".

وسأل:" نحن أمام حرب يموت فيها كل يوم أكثر من 50 شهيدًا ودمار رهيب وقطاعات تنهار، فهل يجوز عدم انتخاب رئيس للجمهورية بحجة الحرب في حين جميع النواب بمن فيهم نواب حزب الله في مجلس النواب يوميًا؟".

كما سأل:"بماذا استفادت غزة من حرب المساندة؟"، مشددًا على أن لبنان لكل اللبنانيين ولا يحق لاحد إعلان الحرب دون مواقفتهم، مضيفًا": منذ بداية حرب الاسناد ونحن نحذر منها ونقول أن ما يحصل على الحدود سيؤدي الى اندلاع حرب شاملة ستطال كل لبنان، نحن خائفون على وطننا من الزوال والتدمير وخائفون على شعب يموت وعلى أجيال جديدة بعيدة عن المدارس والجامعات، لذلك فإن عودة حزب الله الى الدولة اللبنانية هو انتصار للبنان وإذا كان يعتبر أن كل ما يقوم به اليوم هو لاجل لبنان فالافضل أن يعود الى كنف الدولة لانه بذلك يساهم في بناء الدولة".

وتابع ماروني:" رئيس الكتائب طالب مرارًا وتكرارًا بالعودة الى لبنان وأعرب عن رفضه بأن يكون هناك طائفة مهزومة في لبنان، لذلك يجب حصر السلاح بيد الدولة والتوقف عن التحجج بأن الجيش اللبناني غير قادر على الدفاع عن الحدود،  لبنان لنا ولا نريد تدميره نتيجة قرارات أحادية لان ليس لدينا قدرة على الحروب".

وأكد أن في اليوم التالي لوقف إطلاق النار لن نرضى بالدويلة وبقوى مسلحة على الاراضي اللبناني خارجة عن الشرعية، فنحن نريد دولة قانون ومؤسسات كل القوى فيها متوازنة غير معزولة لان هذا هو مشروعنا.