المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 14 آب 2024 22:54:49
رأى مستشار رئيس الكتائب الوزير السابق إيلي ماروني ان من الصعوبة الكلام بفصل مساري الحرب في لبنان وغزة، لاننا اصبحنا في قلب الحرب، مستغربًا الكلام الذي يقول هل نحن ذاهبون الى حرب، فنحن بتنا داخلها.
ماروني وفي مقابلة ضمن برنامج "هنا منحكي" عبر موقع "هنا لبنان" قال: "ان حصلت الهدنة في غزة فحتما لن يكون هناك من مبرر لاستمرار العمليات في الجنوب بحسب قول السيد نصرالله لانهم جبهة مساندة، فإن حصلت الهدنة في غزة من المفترض ان ندخل في الهدنة، من هنا ارى ان المسارين اصبحا متحدين بقرار من حزب الله وليس من الدولة اللبنانية ولا بقرار من اللبنانيين".
وأوضح ماروني انه "منذ سنوات طويلة معظم جلسات الحوار التي جرت في لبنان كانت تبحث في حق الدولة بأن تمتلك قرار الحرب والسلم، لكن حزب الله منعها وهي لم تسع لتثبيت وجودها وتمتلك هذا القرار، وحزب الله اتخذ القرار بدخول الحرب منفردا، وبحسب كلام الحزب فانه جبهة مساندة".
ماروني الذي سأل: "أين أفدنا غزة؟ وماذا تستفيد غزة من دمار الجنوب ومن القضاء على الموسم السياحي بلبنان؟" اجاب: "ان حزب الله اتخذ هذا القرار بناء على علاقته بالقوى الاقليمية ايران وسوريا وليس علاقته بلبنان واللبنانيين وهذا القرار يرفضه اللبنانيون".
وتابع: "حزب الله اتخذ القرار وأدخلنا بالحرب، والسؤال الاهم هو ماذا بعد الحرب؟ هل يجوز ان نبقى تحت رحمة حزب الله؟ هل يجوز ان نبقى محكومين من حزب الله؟"
ودعا المعارضة إلى ان تتوحد في اطار جبهوي كي تواجه تفرد وهيمنة حزب الله.
ورأى ماروني ان مرحلة ما بعد الحرب ليست كما قبلها لاننا لم نعد نقبل ان نعيش تحت رحمة قرارات حزب الله وهوسه بالمشاركة في كل حروب المنطقة التي ندفع ثمنها ما يؤدي الى عزلة لبنان الاقليمية والدولية، وبالتالي وصلنا الى ان ربع اللبنانيين هاجر وانقضى على الموسم السياحي الذي هو امل الاقتصاد اللبناني.
ورأى ان تريث الحزب في الرد على مقتل القيادي فؤاد شكر قد يكون مرتبطا بالبحث عن صفقة ما او تسوية ما.
اضاف: "الموفد الاميركي اموس هوكشتاين زار لبنان وهو يبحث عن تسوية ولبنان قد يمون على حزب الله عبر الرئيس نبيه بري لكنه لن يغير الموقف الايراني، والسيد حسن قال انه يلعب بأعصاب الاسرائيلي، وبالتالي يعطيه مهلة لاخلاء الثكنات العسكرية وبالمطلق اي رد سيؤدي الى شمولية الردود وبالتالي كل الارض اللبنانية وسندفع ثمنا غاليا".
وأمل ماروني ان تقف الامور هنا وبان يتمكن الموفد الاميركي وغيره من تحقيق هدنة، أولا رحمة بالمواطن الغزاوي الذي عانى الكثير من أهوال هذه الحرب، وثانيا رحمة بالمواطن الجنوبي الذي يدفع الثمن وهو يدفع ثمن قرار ليس قراره بل فرض عليه.
واشار ماروني الى ان الخطورة اليوم تكمن في الوضوع الاقتصادي، ففي حرب تموز 2006 حزب الله خاض حربا كان فيها الاقتصاد اللبناني قادرا على الصمود والاستمرار بخلاف اليوم فالدولار والوضع الاقتصادي منهاران .
واعتبر ماروني ان نتنياهو في مأزق ونصف شعبه يطلب منه الاستقالة كما انه لغاية اليوم لم يحقق النصر ولم يحرر الاسرى كما انه لم يحافظ على حياتهم في الاسر، لذا فانه يبحث عن ذريعة تنقذه من مأزقه.
واردف: "ان راقبنا الموقف الاميركي يميل الى وقف اطلاق النار الا انهم حريصون على امن اسرائيل وعدم تعريضه للخطر، فمن جهة الاميركي يسلّح الاسرئيلي لرد الخطر عنه، ومن جهة اخرى لتحقيق الهدنة اي "ضربة على الحافر وضربة على المسمار".
وعن اليوم التالي للحرب في لبنان اجاب: "الحزب الله لا يرضى بالانسحاب 8 او 10 كيلومترات عن الحدود الاسرائيلية وبرأيي الحزب يبحث عن نتيجة الحرب وعن هيمنة كاملة على لبنان حفاظا على دوره وليقطف ثمار الحرب التي ادخل لبنان واللبنانيين فيها وربما هذا ما يعيق انتخاب الرئيس.
ورأى ان مصير لبنان على المحك وكان من المفترض الذهاب الى انتخاب الرئيس فلبنان على ابواب حرب وتفاوض انما هم لا يريدون الرجوع عن مرشحهم ويستفيدون مثلا من التفكك الذي يحصل داخل التيار الوطني الحر، والحزب يريد فرنجية في سدة الرئاسة كثمن لهذه الحرب.
واعتبر ماروني ان حزب الله اليوم مهيمن على لبنان من خلال الاشخاص انما قد نصل الى يوم شبيه بايران، اي خامنئي المرشد الاعلى والرئيس الايراني، فيصبح نصرالله المرشد الاعلى وله الحق باتخاذ كافة القرارات الدولية، الا انني اعود واقول إن احدًا لن يقبل باستمرار الوضع كما هو عليه اليوم بعد الحرب وحياكة سياسته يجب ان تكون عبر التوافق مع الجميع وان أراد ان يهيمن فهناك حلول اخرى ستطرح وهي قيد البحث ولن نستطيع العيش تحت هيمنة حزب الله ففي كل صيف نجد "حركشة" ما، تنسف الموسم السياحي.
وشدد ماروني على انه من المستحيل القبول بوضع يد ايران على لبنان ونحن نؤمن بالشيعي الذي من حقه العيش على هذه الارض ولكن نحن ايضًا من حقنا ان نعيش بحرية وبان يكون لدينا ايضا القرار.
وعن تطبيق القرار 1701، قال: "قرارات عمرها سنوات "نعم" هي مفيدة للبنان لكن نجد هناك قرار برفضها من قبل الحزب فهو لا ينفذها الا اذا نفذتها اسرائيل، واسرائيل لديها مصانع ومدارس في الشمال، فهل تقرر تركهم وتقوم بالانسحابات؟ لذا علينا ترك هذا الامر للمستقبل".
ولفت ماروني الى ان لبنان فقد الكثير من شبابه جراء الهجرة والبنية التحتية المنهارة، فاليوم يقولون لنا حتى انهم لا يستطعيون تأمين تغذية بالتيار الكهربائي لمدة ساعة، اي ان البلد غير قابل للحياة، بل أكثر فانهم يعرقلون عملية تركيب الطاقة الشمسية لانها تتضارب مع مصالحهم، وبالتالي الكيان بخطر فبعد ان كنا سويسرا الشرق اصبحنا "اخر الناس" ولم يبقَ لدينا الا القديسون ونحن بحاجة الى أعجوبة، فمؤسساتنا خالية ولقد انهى الرئيس ميشال عون عملها قبل رحليه عن الحكم.
وأمل ماروني بأن تتوحد المعارضة لأن مواجهة ال100 الف صاروخ وال100 الف مقاتل تحتاج الى جبهة تعطي الاوكسجين للشعب اللبناني للاتفاف حول المعارضة.
ورأى ماروني ان التجديد لليونيفيل مهم لربما يكون الحل عبرهم.
وعن استقبال النازحين الجنوبين في زحلة قال: "هم شعبنا ومن واجبنا الوطني والانساني التفكير بانهم بحاجة الى بيت للسكن".
وختم حديثة بدعوة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بوضع يده بيد المعارضة لإنقاذ نفسه من لعنة التاريخ.