لفت مستشار رئيس حزب الكتائب ايلي ماروني الى ان شروط وزير الدفاع الاسرائيلي بحرية التحرك في لبنان غير قابلة للتطبيق لانها تمسّ أكثر بالسيادة اللبنانية وعندما يوافق لبنان على القرار 1701 فانه يولي الجيش واليونيفيل مهمة حفظ الامن وهما المسؤولان عن مراقبة وقف اطلاق النار والخروقات.

وقال في مداخلة عبر "الحدث": نعيش في لبنان حربا مدمرة وقاتلة وبالتالي الشروط والشروط المضادة تؤدي الى مزيد من الدمار والموت ونستمع الى الكثير من الآراء حول وقف اطلاق النار او التصعيد وشروط الوزير الاسرائيلي غير قابلة للتطبيق وللحياة وهي تصعيدية للحصول على أدنى  منها".

وعن زيارة وزير خارجية مصر والقمة العربية الاسلامية في الرياض قال ماروني:" مشكورة مصر على جهودها والسعودية على القمة التي دعت اليها على أمل ان يكون هناك حسم في تنفيذ قرارات القمة لما فيه مصلحة لبنانة وغزة ".

أضاف:" نتمنى ان تمارس ضغوط كثيرة على رئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة الى انتخاب رئيس لاننا في أزمة كبيرة ولا يجوز ان يبقى لبنان من دون رئيس وحكومة كاملة الصلاحيات وفي ظل برلمان معطل".

وأكد ماروني ان بري يتحمّل مسؤولية عدم الدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس لان في الظروف الكبيرة تسقط كل الاعتبارات ونأمل ان يقوم بري بالدعوة الى جلسة وليتحمّل المعطلون كامل المسؤولية عن خيانة لبنان والوطن والشعب والمؤسسات عبر عدم انتخاب رئيس.

وأشار الى ان المعارضة لا تتمسك بأي اسم رئاسي بشكل مطلق بل تنادي بانتخاب رئيس انما بري والحزب عطّلا انتخابات الرئاسة لانهما متمسكان بالوزير سليمان فرنجية معتبرا ان ممارسة الديمقراطية تفتح المجال امام كل من لديه كفاءة للترشح وجلسات الانتخاب المفتوحة وعدم تعطيل النصاب ستفرز من ينال الاصوات التي تؤهّله ليكون رئيسا.

وقال ماروني:"هناك كلام عن أسماء جديدة تبدأ بالظهور ولبنان مليء بالكفاءات لقيادة الدولة وملء الفراغ خصوصا في ظل الدمار والموت والحرب وتعنت حزب الله باستمرار ربط مصير لبنان واسناد غزة والوصول الى ما وصلنا اليه".

ورأى ان لبنان لا يستطيع انتظار الحلول حتى يتسلّم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ويشكّل إدارته وهناك أجواء عن ان الادارتين الديمقراطية والجمهورية قد تتفقان على تأمين وقف اطلاق نار على ان يكون الحل الشامل بعد تسلم ترامب.

وقال ماروني:"ان الاتصالات مع الإدارة الأميركية مستمرة ومنذ ساعات اجتمع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل مع الموفد الاميركي آموس هوكشتاين وهو يتابع اتصالاته للحثّ على تأمين وقف اطلاق النار اما الشروط الاسرائيلية فهي لكون ان اسرائيل تعتبر نفسها منتصرة لكنها لا تستطيع ان تفرض شروطها على الدولة اللبنانية ونحن في لبنان نطالب منذ 15 سنة بنزع سلاح حزب الله وتسليمه للجيش وانخراط الحزب في مشروع الدولة ووضع استراتيجية دفاعية".

اضاف:" عندما نطالب بسحب سلاح حزب الله فهذا ليس انطلاقا من المطلب الاسرائيلي انما هو مطلب مزمن لنا لاننا نريد بناء دولة كاملة الصلاحية ولا يجوز ان تتعايش الدولة مع الدولية بسلاحين وتطبيق القرار 1701 يشمل بما يشمل سحب سلاح الميليشيات ولن نرضى بعد وقف اطلاق نار بأن يعود لبنان الى ما كان عليه قبل الحرب انما نريد دولة قوية بمؤسساتها وجيش مسؤول قوي يملك وحده قرار السلم والحرب".