المصدر: سكاي نيوز
الأربعاء 4 تشرين الأول 2023 13:05:52
أطاح أعضاء مجلس النواب الأميركي برئيسه كيفن مكارثي، في خطوة تعد الأولى في تاريخ الولايات المتحدة وسط صراع داخلي بين الجمهوريين.
وللمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغراً"، في خطوة تشرّع الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة ماكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.
وصوت 8 جمهوريين ضد زعيم حزبهم وانحازوا إلى 208 أعضاء ديمقراطيين، ما ساهم في الإطاحة بمكارثي على الفور.
ويمهد التصويت غير المسبوق، الطريق لانتخابات رئيس جديد لمجلس النواب الأميركي، على الرغم من أن مكارثي لم يستبعد طرح اسمه لإعادة انتخابه للمنصب مجددًا.
بيد أن التصويت التاريخي يُسلط الضوء على الانقسامات الحادة في الحزب الجمهوري، ويهدد ببدء حقبة جديدة من الشغور في واشنطن، فلا يمكن لمجلس النواب القيام بأعمال تشريعية حتى يتم انتخاب رئيس جديد له.
تمرد جمهوري
فقدان الثقة
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، اعتبر عضو الحزب الديمقراطي الأميركي مهدي عفيفي، أن عزل مكارثي يدخل الولايات المتحدة في نفق لم تدخله على مدار تاريخها.
وأوضح "عفيفي" أن مكارثي ارتكب العديد من الأخطاء خلال الفترة الماضية، على رأسها تغيير اللائحة الداخلية للمجلس، بعدما أتاح لأي عضو واحد أن يقدم مشروع قانون لعزل رئيس المجلس.
وكان ذلك من بين التنازلات التي قدمها مكارثي لأنصار ترامب، بتعديل النظام الداخلي للحزب، بحيث سيكون بمقدور أي نائب ساعة يشاء أن يدعو لإجراء تصويت لتنحيته.
وأضاف عفيفي أن "هذا المشروع لم يكن موجودا قبل ذلك، وهذا أحد الأمور التي فرضها المتشددين أو أنصار ترامب على مكارثي".