ما جديد المبادرة الكويتية؟

في الوقت الذي تشهد الساحة توترات سياسية مرتبطة بالتجاذبات بين الاطراف حول العديد من الملفات والاستحقاقات، وكذلك بالحسابات الانتخابية الشعبوية، علمت «الديار» ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اراد من مشاركته في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في القاهرة تأكيد وتوجيه رسالة مباشرة بالرغبة في استكمال المبادرة الكويتية للحوار بين لبنان ودول الخليج، وشرح الموقف من سبل ومسار تحقيق التضامن العربي.

وتوقعت مصادر مقربة من رئيس المجلس الذي عاد مساء اول امس الى بيروت حصول خطوات في هذا الاتجاه، اي متابعة المبادرة الكويتية في غضون الايام المقبلة، وان رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم سيكون له دور بارز في هذا الاتجاه.

وقالت المصادر ان الحوار مع دول الخليج العربي يقتضي بان يعزز لبنان موقفه الموحد تجاه اسس الانقاذ ومعالجة الانهيار الاقتصادي والمالي من جهة، وسبل اعادة تعزيز الروابط وتحسين العلاقات بين لبنان ودول الخليج والعرب عموما.

وعما اذا كان هناك مبادرة لبري لتعزيز التهدئة الداخلية قالت المصادر انه كان دائما مع كل ما من شأنه ان يخفف الاحتقان في البلاد، لكن ليس هناك من مبادرة محددة حتى الآن.

وعن غاية بري المشاركة شخصيا في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في هذا التوقيت اوضحت المصادر ان عنوان المؤتمر هو التضامن العربي وان رئيس المجلس كان دائما اول الداعين للتضامن الحقيقي والفاعل بين العرب انطلاقا من الالتزام بالقضية المركزية القضية الفلسطينية.

واشارت المصادر الى اهمية اللقاءات التي اجراها بري مع رؤساء المجالس العربية على هامش المؤتمر، بالاضافة الى اللقاء التشادوري الذي عقد قبل افتتاح المؤتمر على مستوى رؤساء المجالس والوفود البرلمانية.