المصدر: النهار
الاثنين 14 تشرين الأول 2024 12:16:43
يعتبر نظام ثاد الدفاعي الأميركي أحد أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدما، حيث تتنافس المؤسسات العسكرية في جميع أنحاء العالم للحصول عليه. ومن أبرز مهماته أنه يرصد الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
وبدأت الولايات المتحدة في تطوير هذا النظام الذي دخل برنامج التطوير والحد من المخاطر عام 1992، وأجرى الجيش الأميركي أول اختبار لإطلاق نموذج أولي من "ثاد" في نيسان 1995، ودخل مرحلة تطوير الهندسة والتصنيع في حزيران 2000.
والمنظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو، وتعمل في منطقة دفاع حيث يمكنها اعتراض الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي.
وهي نظام قابل للنقل وللنشر بسرعة، وقد تم برهان قدراته في العديد من التجارب الناجحة. يتوافق نظام ثاد عملياً مع العديد من مكونات أنظمة BMDS ويمكنها أن تتقبل البيانات التوجيهية من الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام Aegis للدفاع الصاروخي من البحر، والعديد من المستشعرات الخارجية الأخرى، كما تستطيع أن يعمل بالتوافق مع نظامي باتريوت وباك-3. لا يحمل صاروخ ثاد أية رأس حربية، ولكنها تعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة.
ويتضمن النظام 4 مكونات رئيسية، هي: الصاروخ الاعتراضي، ومركبة الإطلاق، والرادار، ونظام التحكم في إطلاق النار.
ويبلغ طول صاروخ "ثاد" الاعتراضي 6.2 متر، وقطره 0.4 متر، ويزن 662 كيلوغراماً عند الإطلاق.
ويتألف هذا الصاروخ من معزز أحادي المرحلة يعمل بالوقود الصلب ومركبة حركية تعمل بالوقود السائل.
ويوفر نظام "ثاد" الدفاع للأهداف على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر.
وتعد بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية، سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية.
وتقول الشركة المصنعة لهذا النظام إن "ثاد" هو "النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".
وبحسب الشركة المصنعة، فإن "الرادار يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة".
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن صواريخ "ثاد" الاعتراضية لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار.