المصدر: الحرة
الجمعة 21 كانون الثاني 2022 10:27:11
استطاع باحثون في بريطانيا تحديد فترة الحصانة التي توفرها الجرعة الثالثة للقاحات كورونا.
وأوضحوا أن الجرعة الثالثة توفر حماية "قصيرة الأجل" وتدوم أقل من "6 أشهر"، لكن الحماية من الأعراض الشديدة للإصابة بفيروس كورونا تدوم لفترة أطول من ذلك، وفق تقرير نشره موقع إذاعة "أن بي أر".
ووجدوا أنه بعد الجرعة الثالثة من لقاح فايزر، فإن الحماية من الإصابة بأعراض كورونا الشديدة تبدأ بعد نحو أسبوعين من الحصول عليها، وتحمي الجسم بنسبة فعالية 70 في المئة.
ولكن بعد نحو 3 أشهر تقل هذه الحماية، لتبلغ الفعالية بحدود 40-50 في المئة للتحصين من الإصابة بأعراض كورونا الشديدة.
جينيفر جومرمان، عالمة متخصصة بالجهاز المناعي، قالت "تعتمد فعالية اللقاح ضد العدوى على مستوى الأجسام المضادة لدينا لأنها في الحقيقة خط دفاعنا الأول ضد كورونا".
وأضافت "أن هذا أمر طبيعي، حيث يرتفع مستوى الأجسام المضادة بسرعة بعد حقنة أي لقاح، ثم تتناقص مرة أخرى مع مرور الوقت".
وأشارت جومرمان إلى أنه يجب أن "نضع في اعتبارنا أن أوميكرون أحد متحورات كورونا والذي قد لا تتعرف الأجسام المضادة عليه"، لكنها أضافت "أن الحماية من الأمراض الشديدة لا تعتمد فقط على الأجسام المضادة، إذ أن اللقاح تحفز أجزاء أخرى من الجهاز المناعي والتي تساعد في منع العدوى من الخروج عن السيطرة".
وأكدت أن انخفاض مستوى الأجسام المضادة قد يعني أننا عرضة للإصابة بالعدوى، ولكن ليس بالضرورة بالإصابة بالأعراض القوية للمرض.
ديبتا بهاتاشاريا، عالمة من جامعة أريزونا تقول إنها "ليست استراتيجية مستدامة أن نطلب من الناس الحصول على جرعات معززة من اللقاح ذاته كل شهرين أو ثلاثة أشهر".
وأوضحت أنه يجب أن نصل إلى نقطة حيث يوصي بها مسؤولو الصحة العامة بجرعة واحدة في العام.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن كوفيد لم ينته بعد تسجيل أعدادا قياسية جديدة للإصابات خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وتتفشى المتحورة أميكرون شديدة العدوى بشكل واسع في أنحاء العالم، ما دفع بعض الدول لإعادة فرض إجراءات جديدة وتسريع إطلاق حملات التطعيم بالجرعات المعززة.
وقال مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مقرها في جنيف "ما زال هذا الوباء بعيدا عن نهايته".
وحذر من التقليل من مدى خطورة أوميكرون، المتحورة التي تتفشى بشكل واسع من أميركا اللاتينية وصولا إلى شرق آسيا، منذ اكتشفت أول مرة في جنوب القارة الإفريقية في تشرين الثاني.
وقال "قد تكون أوميكرون أقل شدة، بالمعدل، لكن الرواية القائلة إنها مرض خفيف مضللة".