مبادرة مصرية للتهدئة بغزة... والقاهرة تحصل على موافقة إسرائيل للالتزام بالمقترح

رحبت حركة حماس بالمبادرة المصرية للتهدئة في غزة، وأفادت مصادر العربية والحدث، بأن الحركة على استعداد لقبول المقترح الجديد إذا كان جزءا من اتفاق يوليو الماضي الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، رافضة وقفَ النار قبل انسحاب إسرائيل من شمال غزة ومحور نتساريم وممر فيلادلفي.

هذا وأكدت المصادر أن القاهرة حصلت على موافقة إسرائيل بشأن الالتزام بالمقترح الجديد، وهو ما تطالبه به حماس أيضا.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق الأحد، أن مصر خلال الأيام القليلة الماضية أطلقت مبادرة لتحريك الموقف في قطاع غزة، من أجل إيقاف إطلاق النار لمدة يومين وتبادل 4 رهائن إسرائيليين مع عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وخلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولًا لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.

وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته لمصر، أن مصر ضد أي محاولة لتهجير قسري للفلسطينيين من غزة لخارج القطاع، وذلك لأنه ليس في صالح القضية الفلسطينية، ونقوم بدور لإيقاف إطلاق النار في ظل التدمير الكبير الذي يتعرّض له القطاع.
وأشار إلى أنه تم التباحث أيضًا عن الأوضاع في لبنان وليبيا والسودان، وهناك توافق تام على أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة بعيدًا عن التدخل في شؤون الدول، مؤكدًا أنه تم التوافق مع الجزائر على أهمية عدم امتداد الصراع خارج المنطقة وحصار الأزمة في لبنان، وإيقاف إطلاق النار للوصول لحالة من الاستقرار بالمنطقة حتى لا يتعرّض الإقليم لحرب أوسع ومخاطر أكبر من الحالية.

وأكد الرئيس السيسي أنه تم الاتفاق مع الرئيس الجزائري خلال جلسة المباحثات على إيقاف النار في السودان والوصول لحكومة سودانية تؤدي لانتخابات من أجل استقرار الأوضاع هناك، مؤكدًا أن مصر لن تتدخل في شؤونها، وهناك توافق مع الجزائر على ذلك.
وعن الأوضاع في ليبيا، أكد الرئيس المصري سيادة ليبيا وضرورة أن يكون الحل هناك ليبيا – ليبيا، وأن الحكومة الليبية مسؤولة عن الانتخابات من أجل وحدة ليبيا.

وأضاف أن اللجنة المشتركة التاسعة مع الجزائر تنعقد في القاهرة قريبًا من أجل بحث موضوعات أكثر للتعاون بين البلدين، وهناك فرص كبيرة سواء في الاستثمار أو المشروعات، وهناك فرص كبيرة للتعاون بين مصر والجزائر كبيرة، ولدينا أكثر من 5 آلاف شركة يمكن أن تعمل في مختلف المجالات، وتم مناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر.