المصدر: الحرة
الخميس 22 تموز 2021 02:57:53
أكد عدد من المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، أن مدير وكالة المخابرات المركزية "CIA"، وليام بيرنز، لجأ لأحد المتقاعدين الذين عملوا في البحث عن أسامة بن لادن، وذلك لقيادة فريق عمل هدفه الكشف عن السبب الكامن وراء حوادث صحية غير مبررة كان قد تعرض لها عملاء ودبلوماسيون من الولايات المتحدة في مناطق مختلفة حول العالم.
ووفقا لما نقلت الصحيفة، فإن اختيار هذا الضابط، الذي لم يتم الكشف عن هويته، من قبل "CIA"، يمثل جزءا من جهد متسارع لتحديد مصدر الهجمات التي تسببت بتلك الحوادث.
وبحسب الصحيفة، فقد أثرت الهجمات على عشرات المسؤولين الأميركيين في الخارج على مدى السنوات الخمس الماضية.
وفي يوليو الجاري، قالت السلطات النمساوية إنها تحقق في تقارير تفيد بأن دبلوماسيين أميركيين في فيينا عانوا من أعراض مرض غامض يعرف باسم متلازمة "هافانا"، وفقا لشبكة سي أن أن.
وأضافت الوزارة الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية: "نأخذ هذه التقارير على محمل الجد، ووفقًا لدورنا كدولة مضيفة، نعمل مع السلطات الأميركية للتوصل إلى حل مشترك". وتابعت: "أمن الدبلوماسيين الموفدين إلى النمسا وعائلاتهم يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا".
كان مسؤولون أميركيون قالوا إن إدارة الرئيس جو بايدن تحقق في سلسلة من الحوادث الصحية الغامضة التي أبلغ عنها دبلوماسيون أميركيون وموظفون حكوميون آخرون في فيينا بالنمسا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية: "بالتنسيق مع شركائنا عبر الحكومة الأميركية، نحقق بقوة في التقارير المتعلقة بالحوادث الصحية المحتملة غير المبررة بين مجتمع سفارة الولايات المتحدة في فيينا ... أي موظف أبلغ عن وجود ضرر صحي محتمل يتلقى اهتمامًا ورعاية فورية ومناسبة".
وباتت تلك الحالة الصحية تُعرف باسم "متلازمة هافانا"، كونها المكان الذي كان قد أبلغ فيه دبلوماسيون في السفارة الأميركية لدى العاصمة الكوبية عن ظهور أعراض مرتبطة بالهجمات لأول مرة عام 2016.
وأشارت لجنة علمية تتبع للأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب، في ديسمبر، إلى أن شكلا من أشكال الطاقة الموجهة تسببت على الأرجح بظهور تلك الأعراض على المسؤولين.
ومنذ أواخر عام 2016، أبلغ ما يقرب من 50 مسؤولا عن أعراض مرض غامض، شملت طنينا حادا وضغطا في الأذنين، وكذلك فقدانا للسمع والتوازن، والتعب والصداع الحاد، فيما عانى البعض من تلف طويل الأمد في الدماغ.
جدير بالذكر أن سلاح "الطاقة الموجهة"، عبارة عن نظام يستخدم الطاقة كوسيلة لتعطيل، أو إتلاف، أو تدمير معدات وأفراد العدو. وتنطوي حرب "الطاقة الموجهة" على أدوات مثل الأسلحة، والأجهزة، والتدابير المضادة، إما للهجوم أو منع الطرف الآخر من استخدام الطيف الكهرومغناطيسي "EMS".
ويعرّف موقع تابع للبحرية الأميركية أسلحة الطاقة الموجهة (DEWs) على أنها "أنظمة كهرومغناطيسية قادرة على تحويل الطاقة الكيميائية أو الكهربائية إلى طاقة مشعة، وتركيزها على الهدف، ما يؤدي إلى إحداث ضرر مادي ينتج عنه تدهور أو تحييد أو هزيمة أو تدمير قدرة العدو".
وأكد مسؤولون أن السلطات الأميركية تنظر حاليا بأكثر من 20 حالة جديدة من قبل فرق طبية في وزارة الخارجية وأماكن أخرى، بما في ذلك البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية.