مجلس الأمن الدولي يتبنى مشروع القرار الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة

وافق مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على مشروع قرار يدعم مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتهدئة في قطاع غزة.

نص القرار

المرحلة الأولى:

وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن بمن فيها النساء والمسنون والجرحى وإعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال. فضلا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع على جميع من يحتاجها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.

المرحلة الثانية:

باتفاق من الطرفين، وقف دائم للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين الذين يظلون في غزة، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

المرحلة الثالثة:

الشروع في خطة كبرى متعددة السنوات لإعادة إعمار غزة وإعادة ما يبقى في القطاع من رفات أي رهائن متوفين إلى أسر الرهائن.

ويشدد مجلس الأمن في قراره الجديد على أن الاقتراح ينص على أن المفاوضات إذا استغرقت أكثر من 6 أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيظل مستمرا طالما استمرت المفاوضات. ويرحب باستعداد قطر ومصر والولايات المتحدة للعمل على ضمان استمرار المفاوضات إلى أن يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات ويكون ممكنا بدء المرحلة الثانية.

يؤكد قرار مجلس الأمن الدولي على أهمية تقيد الطرفين ببنود الاقتراح فور الاتفاق عليه ويدعو جميع الدول الأعضاء والأمم المتحدة دعم تنفيذه. ويرفض المجلس، في قراره، أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة بما في ذلك أي إجراءات تقلص مساحة أراضي القطاع.

المندوبة الاميركية: الصفقة تلبي أمن اسرائيل

الى هذا، قالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن ليندا غرينفيلد، إن "الأشهر الثمانية الماضية كانت مدمرة للمدنيين في غزة"، مؤكدًا استحالة العثور على ملاذ آمن في القطاع.
وأشارت إلى أن بلادها "لا تزال تدعو إسرائيل لاتخاذ كل التدابير لحماية المدنيين في غزة"، مؤكدة أن "حركة حماس لم تفعل أي شيء لحماية المدنيين".
وأضافت المندوبة الأمريكية أن "الأوضاع الإنسانية في غزة آخذة في التدهور"، متابعة: "الأسر في غزة تحاول إيجاد الطعام وتوفير التعليم، والمسنون لا يجدون الأدوية".
وأكدت أن "كل الدول في هذا المجلس تريد رؤية وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن"، مشيرة إلى أن "الصفقة المطروحة الآن تلبي مطالب إسرائيل وتتيح إدخال المساعدات إلى غزة".
وأشارت إلى أن "إسرائيل وافقت على الصفقة المطروحة التي تمهد لتسوية سياسية"، لافتة إلى أن "الصفقة أيدتها دول في المنطقة والدول الصناعية السبع الكبرى".

حماس ترحب بالقرار

في الغضون، رحبت حركة "حماس" بمضمون قرار مجلس الأمن الدولي من تأكيد وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه بشكل كامل.

وقالت الحركة في بيان: "ترحب حركة المقاومة الإسلامية حماس بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".

وأضاف البيان: "تود الحركة التأكيد على استعدادها للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا".

وأكدت "حماس" ، "استمرار سعينا ونضالنا مع كل أبناء شعبنا لإنجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير".