مجلس النواب يمدّد لقائد الجيش للمرة الثانية ولرؤساء الأجهزة الأمنية...وجلسة لم تخلُ من البلبلة

مدّد مجلس النواب لقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية وأقرّ قانون التمديد لرتبة "عميد" وما فوق لمدة سنة وهو اقتراح النائب الياس بو صعب بغياب نواب التيار الوطني الحر.

ونتيجة التصويت جاءت على الشكل التالي: التمديد للعمداء 50 صوتاً في مقابل 48 صوتاً لطالبي التمديد لقادة الأجهزة الأمنية.

ولو لم يقر التمديد وفقا لهذا الاقتراح لكان مجلس النواب انتقل الى الاقتراحات الأخرى المقدمة.

كما أقرّ مجلس النواب بند التمديد لأعضاء مجلس القضاء الأعلى للأعضاء المنتهية ولايتهم.

وحصل هرج ومرج وسادت حالة من البلبلة في خلال الجلسة اذ لم يكن التصويت من حلال المناداة واضحا ما يرطح مجددا أهمية التصويت الالكتروني. 

واعتبر نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد الجلسة التشريعية ان جو التفاؤل بانتخاب رئيس الجمهورية زاد وتشريع اليوم كان ضروريا.

أضاف: " على ما يبدو الجلسة المقبلة ستكون حاسمة وجدية لانتخاب رئيس وسيدعو الرئيس بري كل الرسميين والسفراء وأعطى مهلة شهر للتشاور بين الفرقاء".

ودعا الى عدم التلهي بالمناكفات وقال:"لنبنِ على الايجابية لانتخاب رئيس لان الخلافات الداخلية ستعرقل انتخاب الرئيس الذي يدعو الى طاولة حوار للبت بالامور العالقة".

النائبة حليمة قعقور شددت على ضرورة أن يصبح هناك تصويت الكترونيّ في المجلس النيابيّ.

واعتبرت أنّه إن لم يحصل ذلك، فإنّ هذا المجلس ليس بمجلس.

النائب ملحم خلف رأى ان جلسة اليوم تكريس لنهج اللادولة وسياسة الترقيع والجلسة لم تأخذ بعين الاعتبار اولوية الاولويات ونحن على موعد مع اعلان الرئيس العتيد في الجلسة المقبلة.

اما النائب فراس حمدان فقال:" نحن منفتحون للنقاش والحوار ولكن من ضمن الاطر الدستورية التي تتكرس في جلسة انتخاب الرئيس بدورات متتالية".

النائب حسن فضل الله لفت الى ان "مشاركتنا في الجلسة التشريعية اليوم رسالة ايجابية تؤكد تمسكنا بالجيش وقوته ونحن كجزء من الوطن والبيئة التي نعبّر عنها موقفنا الى جانب الجيش ونحن معه وصوّتنا لمصلحة الجيش بالا يكون هناك شغور في القيادة وصوّتنا لمصلحة العمداء والقيادة والجيش صمام السلم الاهلي ونريده قويا".

وقال:" المشكلة ليست بالجيش انما نحن مع قرار وطني لبناء دولة عادلة ويكون الجيش بأحدث الاسلحة وان يكون قراره التصدي لاي خرق اسرائيلي".

أضاف:" علاقتنا بالجيش وقيادته منذ سنوات علاقة احترام وتنسيق وتعاون والملاحظات تقال في الاروقة المغلقة ومن الخطأ ان يوجَّه للجيش اي شيء في الاعلام ولا مشكلة في ان يعزز الجيش انتشاره في الجنوب".

ورأى فضل الله ان "قرار الحرب في يد إسرائيل وعندما ستعتدي علينا سنواجهها لكن الجيش اللبنانيّ لا يملك إمكانات ونطالب بتسليحه ولن يكون هناك أي مشكلة بين المقاومة والجيش بل تعانق وهو صاحب السلطة الأمنية ونحن نريد ان تبسط الدولة سلطتها وان تحمي لبنان والجنوب".   

النائب جورج عدوان قال من ناحيته:" نحن كتكتل الجمهورية القوية لن نقبل بعد اليوم أن يكون هناك سلاح خارج الدولة اللبنانية وأجهزتها كما أننا لن نقبل إلا أن تستعيد الدولة كامل قرارها في كلّ المناطق وتطبيق القوانين".

أضاف:" الأهم اليوم هو التمديد لقيادة الجيش في مرحلة الشعب اللبناني تواق فيها لرؤية الجيش يحمي الحدود ويسيطر على كامل التراب اللبناني".

وتابع:"لبنان الذي نتحدث عنه لا يستثني أحداً وهو ليس لفئة وإنّما لكل اللبنانيين وسواسية تحت سقف الدستور والقانون".