محمود قماطي... الصراخ الذي لن يجدي نفعاً

كتب المحرر السياسي

أطلّ بالأمس عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي ليرد على خطاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون متوعداً بأن اليد التي ستمتد على السلاح ستقطع.

لم تجار حنجرة قماطي صراخه، فخذلته، فأخرجت البحة الصراخ عن سياقه والمأمول منه، وكانت تعبيراً حقيقياً عن قيمته.
كان على قماطي قبل الصراخ أن يهدأ قليلاً ويراجع وزراء حزبه الملتزمين بالبيان الوزاري الذي تحدث عن حصر السلاح في يد الدولة الرسمية كما عليه ان يستفسر من قيادته او أحد اجنحتها عن التوقيع على  اتفاق وقف اطلاق النار وما تضمنه، كان وفرّ على نفسه وعلى اللبنانيين مشقة سماع صراخه الفارغ.

 بات من الواضح ان صراع الاجنحة داخل "حزب الله"  بدأ بالتفاقم بطريقة سريعة، فلم نعد نعلم من نصدق نواب الحزب او مسؤوليه الذين يتحدثون عن حوار وانفتاح او قماطي الذي اقصي منذ سنوات عن الواجهة الحزبية وحتى عن القيادة وأصبحت ادواره ضعيفة جداً وهذا ليس بسّر بل يعرفه  الجميع، ليعود إلى الظهور بعد الحرب الأخيرة متأبطاً مهام القيادة.

وبات ايضاً من المعروف ان ما كتب قد كتب وصراخ السيد  قماطي موجّه الى الجناح الآخر في حزب الله من جهة وإلى الداخل اللبناني من جهة، اما الكلام عن السلاح فهو أصبح من دون صفة ولا دور سوى للاستثمار الداخلي، فهو لا ردعيا، ولا دفاعيا، ولا يعد ينفع حتى كورقة ضغط اقليمية  بعد ما يحدث في اليمن والعراق وايران، بالتالي يا ليت يوفر السيد قماطي على اللبنانيين المراجل الفارغة فهي أصبحت مكشوفة،وعلى نفسه عناء التوضيح والتبرير.