مروان عبدالله: الإنتخابات هي مفتاح الوصول إلى حياةٍ كريمة وأدعو المواطنين للإقتراع للمشروع وليس للوجوه

أشار منسّق العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبدالله إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على النظام والأحزاب الحاكمة في لبنان بالإضافة الى التربية بالنسبة لابتعاد الشباب اللبناني عن السياسة.
عبدالله وفي حديثٍ لبرنامج "مش فالّين" عبر إذاعة صوت لبنان 100.5 قال:" النظام في لبنان يسعى إلى تضليل الحقائق والأحزاب الحاكمة تعمل من خلال المحاصصة ولا تساعد على انخراط الشباب اللبناني في صناعة القرار وتقديم المشاريع الجديدة، ومن الضروري أن ينخرط عدد أكبر من الشباب في الأحزاب وعلى العمل السياسي من أجل تقديم مشاريع والتعاطي مع الشأن العان بطريقةٍ عقلانية بعيدة عن المشاعر، ولا يوجد في لبنان تربية مدنية موحّدة وذلك يؤثر على تفكير الشباب اللبناني بطريقةٍ سلبية".
وتابع:" لدينا الكثير من العلم والثقافة في لبنان من دون حلول والسؤال هل هناك فكر سياسي متطوّر لبناء علاقات وطنية متينة من أجل النهوض بالبلاد؟".
وأضاف عبدالله:" الأزمة الإقتصادية ضربت القطاع الخاص في لبنان بعد فشل القطاع العام، والإنتفاضة أتت اليوم بسبب الأزمة الإقتصادية المتراكمة والنظام الذي أُرسي بعد الحرب الأهلية، ويجب أن يُقام لقاء مصالحة ومصارحة في لبنان وذلك ليس عبر تعديل الدستور بل من خلال تطوير النظام بمعالجة المشاكل ووضع أُسس تجمع اللبنانيين على المواطنة".
وفي سياقٍ مُتّصل قال:" من أجل التغيير يجب البدء في معالجة المرض الأساسي ألا وهو سلاح حزب الله، الخطأ هو أن هناك مجموعات بدأت بسقفٍ عالٍ إلّا أنها ساومت لاحقاً والمعركة ليست فقط بوجه المصارف والنظام المالي، والتيار الوطني أتى عام 2005 بحجّة التغيير إلّا أنه انخرط بالمنظومة إلى حدّ اللّا عودة".
وعن المجموعات التغييرية أضاف:" يجب أن يكون هناك حدّ أدنى من الإتفاق على أمور أساسية بين المجموعات التغييرية لقيادة البلاد بشكلٍ أفضل في المستقبل، والحكم النهائي على المجموعات التغييرية سيكون بعد الإنتخابات النيابية، لأن توحّدهم يخلق فرصة أكبر للتغيير والشرذمة تُقلّل من نسبة الإقتراع، أمّا الحديث عن العدد الأكبر من النواب فهو أساسي من أجل إنتاج أكثرية سيادية ذات مشروع إصلاحي هو أمر صحّي، والضروري أن نقوم بتنظيم البيت الداخلي اللبناني بعيداً عن الصراعات الخارجية".
وعن الكتائب قال عبدالله:" أجمل شيء في حزب الكتائب هو تاريخه، وهو بدأ كحركةٍ شبابية وثورية رافضة للإنتداب الفرنسي وفي حينها توحّدت الكتائب والنّجادة في مرحلةٍ مصيرية لإنقاذ لبنان أي لهدفٍ وطني مُشترك، والحزب يُجدّد نفسه مع الحقبات التاريخية اتي مرّت عليه ويسعى لتغيير البلاد إلى الأفضل، والتواجد مع مجموعات يتم الإتفاق معها على عناوين وطنية عريضة هو أمر إيجابي للبنان".
وتابع:" هناك تطبيق تام للديمقراطية داخل حزب الكتائب ويتمّ انتخاب القيادة الحزبية من خلال المؤتمر العام الذي يقام كل 4 سنوات، ودور الشباب في الكتائب مُهمّ جدّاً وعلى سبيل المثال رئيس إقليم المتن الياس حنكش الذي أخذ ثقة الشعب ووصل الى البرلمان، بالإضافة الى تيودورا بجّاني عضو المكتب السياسي".
وأضاف عبدالله:" من محاسن الديمقراطية في الكتائب هي الإستمرارية، وسبق أن ترشّحت لعضوية المكتب السياسي ولم أنجح واستمرّيت بالحزب".
وعن الإنتخابات النيابية أردف:" من لا يقترع برأيي الشخصي لا يحق له مناقشة الوضع السياسي لأن المواطن من مسؤوليته المشاركة باختيار ممثليه، وموضوع قانون الإنتخاب قد يؤثر على نسبة الإقتراع، وفي السابق التجييش الطائفي ومؤتمر سيدر وغيرها من الخدع أعادت إنتاج الطبقة السياسية عينها عام 2018".
وختم بالقول:" الإنتخابات هي مفتاح الوصول إلى حياةٍ كريمة وأدعو المواطنين للإقتراع للمشروع وليس للوجوه، وعدم التجديد للطبقة الحاكمة حالياً هو واجب لأنهم أوصلونا إلى الإنهيار".