المصدر: Kataeb.org
الكاتب: شربل دياب
الخميس 30 حزيران 2022 19:33:44
انتخب منسق العلاقات الخارجية في حزب الكتائب اللبنانية مروان عبدالله، نائباً لرئيس الإتحاد العالمي للأحزاب الديمقراطية (IDU)، في المؤتمر المُنعقد في العاصمة الألمانية برلين.
الـ”International Democrat Union” أو الإتحاد العالمي للأحزاب الديمقراطية هو تجمّع تأسس عام 1983 وتنضم تحت لوائه الأحزاب التي تُعتبر "يمين-وسط" في التموضع السياسي، والهدف من تأسيس هذا الاتّحاد هو نشر القيم، وأبرزها: حقوق الإنسان، الحرّية الفردية، الديمقراطية والإقتصاد الحُرّ. تجتمع هذه الأحزاب بطريقةٍ دورية لنشر هذه الأفكار وتبادلها ضمن الدول العاملة فيها وفي العالم أيضاً.
الكتائب ضمن الاتحاد العالمي للأحزاب الديمقراطية
أشار مروان عبدالله إلى أن حزب الكتائب انضمّ للـIDU عام 2018، وفي الوقت الراهن حصلت انتخابات داخل "الاتحاد" وتمّ انتخابه كأحد نواب الرئيس.
عبدالله وفي حديثٍ لـkataeb.org من برلين قال: "أشغل في هذا المجلس منصب نائب للرئيس كوني ممثلاً عن حزب الكتائب".
وتابع: "يفيدنا هذا التحالف بوضع حزب الكتائب على الخريطة العالمية، وضمن المنصّة الموجودة يمكننا إيصال آراء الحزب عمّا يدور في لبنان، ومحاولة حثّ الأحزاب الأعضاء لمساعدة لبنان عبر الحكومات التّي يتبعونها خصوصًا الأحزاب الحاكمة منها، فيما تسهّل لنا المنصّة المذكورة عملية التواصل بيننا وبينهم، وتساهم في مساعدتهم على النظر إلى القضية اللبنانية من منظار حزب الكتائب".
وأضاف عبدالله: "ما نقوم به هو لمساعدة لبنان واللبنانيين في الظروف الحالية وعلى المدى البعيد، ونجهد لإبقاء لبنان على الخريطة العالمية ليكون هناك اهتمام دائم بوطننا وليس ظرفياً، خصوصًا عند وقوع خضّاتٍ أمنية، انفجارت وغيرها من العوامل المؤثّرة، وليبقى لبنان ضمن أولويات أحزاب هذا التجمّع وحكوماتها".
وفي سياقٍ مُتّصل قال: "نحاول معالجة العلاقات اللبنانية-الدولية التّي شهدت "تراجعاً" بسبب سياسات الطبقة الحاكمة عبر مُخاصمة العدد الكبير من دول العالم لا سيما الدّول الصديقة، فيما تسمح هذه المبادرات والتجمّعات الحزبية التي نشارك فيها بنقل صورة حسنة عن لبنان من خلال قنواتها، وللتأكيد أن لبنان يريد أن يكون جزءاً من النظام العالمي وأن يكون لديه تعاون مع دول العالم المنفتح، وننقل أيضاً أن لبنان بحاجة للمساعدة في محنته لأن العديد من المشاكل التّي نعاني منها حلّها ليس محلّياً، لا بل إقليمي ودولي لعلّ أبرزها سلاح حزب الله".
ولفت عبدالله إلى أن طريقة التعاطي بالنسبة لسلاح حزب الله تتمّ من خلال حثّ الأحزاب المشاركة على نقل الصورة إلى حكوماتها بأن تزيد الضغط على إيران لحلّ مشكلة السلاح عبر القنوات الديبلوماسية وبعيداً من التدخّلات الخارجية، وبالتالي تجنّب الهزّات الأمنية التي قد تؤدّي إلى حربٍ أهلية، والعودة إلى الديمقراطية بشكلها الحقيقي بعيداً من "الترغيب بالترهيب".
من الطلّاب إلى محافل القرار العالمية
بدأ مروان عبدالله نشاطه السياسي في مصلحة الطلاب والشباب كعضو بخلية جامعة LAU في جبيل، من ثم تسلّم رئاسة الخليّة، إلى أن ترقّى لمنصب أمين سرّ دائرة الجامعات الخاصّة، بعدها تسلّم ملف العلاقات الخارجية والعلاقات العامة ضمن اللجنة التنفيذية لمصلحة الطلاب.
لاحقاً انتقل عبدالله للعمل في جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب، إلى أن ترفّع لمنصب مُنسّق العلاقات الخارجية الذي عبره انتُخب نائباً لرئيس الإتحاد العالمي للأحزاب الوسطية.
ويعمل عبدالله ضمن المجال الذي تخصّص به، فهو تخرّج من الجامعة بعد أن درس العلوم السياسية ومن ثم دراسات عليا بالديبلوماسية والتفاوض الخارجي، وقال: "بالنسبة لي وفقاً لتخصّصي أحاول نقل صورة جميلة عن لبنان أسوةً بباقي المجالات، فعلى سبيل المثال هناك من برع في الطب، في العلم، في الفنّ، أمّا نحن فمن خلال السياسة نخدم وطننا في المحافل الخارجية".
وتابع: "ننقل لشركائنا في الخارج أنّنا نتشابه بالتفكير "المُنفتح"، وأن الفرد اللبناني الناجح يُشبه الفرد الناجح في أي دولةٍ أخرى وبإمكانه فرض احترامه أينما حلّ للقيام بعمله بالطريقة الصحيحة، ونعمل لبناء شراكة مع الأحزاب الصديقة ودولها بعيداً من منطق "الإغاثة" فقط، لنقل الخبرات والتعاون على مختلف الصُعد والمجالات بطريقةٍ مُستدامة، من شأنها أن تعود على لبنان واللبنانيين بفوائدَ عديدةٍ ونمو".
وأضاف عبدالله: "عندما يعمل لبنان ضمن المبادئ والقيم البديهية، فإن المجتمع الدّولي يُرحّب به ويضعه في أعلى المناصب".
وأردف: "علينا ألّا نُعوّل على أن لبنان هو فقط الحكومة اللبنانية الحالية، ففي الخارج عندما نفرض احترامنا من خلال عملنا المُميّز نترقّى بشكلٍ بديهي، ولا مؤامرة خارجية على لبنان بل هناك سلطة محلّية عبثت بالعلاقات الخارجية وأوصلتها إلى الحضيض، وجلّ ما نعمل له هو لـ"يعطونا السلام ويأخذوا ما يدهش العالم".
وفي رسالةٍ للشباب اللبناني قال عبدالله: "لا مكان لليأس في قلوبنا، وقد مررنا بظروفٍ أصعب، فاليأس لم يكن يوماً حلّا لما نعيشه وهو يزول عندما نرفض الاستسلام، وعلينا أن نكون رياديين في مجالاتنا لنواكب التطوّر الحاصل عبر العالم".