قال مسؤول في الخارجية الإيرانية الأربعاء، إن شكل النفوذ الإيراني في المنطقة شهد تحولات واضحة، بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكر حسين جابري أنصاري، مستشار وزارة الخارجية الإيرانية والمدير العام لوكالة الأنباء الرسمية «إيرنا»، في حديثه لبرنامج تلفزيوني، أن "إنكار الواقع لا يخدم إدارة السياسة الخارجية أو الحفاظ على المصالح الوطنية".

وأضاف أن "التطورات الأخيرة في لبنان وسوريا وسائر المنطقة أثرت في طبيعة حضور إيران الإقليمي"، مشيراً إلى أن بعض الجوانب شهدت تحسناً وتكيّفاً "إيجابياً" مع المتغيرات.
وأكد المسؤول الإيراني، أن "المرحلة الراهنة تتطلب ترميم الثقة الداخلية بين الشعب والنظام، واعتبار ذلك قضية وطنية تتجاوز الخلافات السياسية والمذهبية، بهدف الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية وتعزيز مكانة إيران الإقليمية".

وفي جانب آخر من تصريحاته، تطرق جابري أنصاري إلى المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على إيران، مشيراً إلى أن "المندوبين الإيرانيين شاركوا في تلك المحادثات بجدية وإرادة حقيقية، لا من باب رفع التكليف".
ولفت إلى أن الجولة الأخيرة من التفاوض "اتخذت طابعًا أقرب إلى عملية فِرية، إذ كانت التوقعات تشير إلى أن أي تصعيد محتمل سيحدث بعد المفاوضات وليس قبلها".

وأوضح أنصاري، أن "الولايات المتحدة سعت في كل جولة إلى توسيع نطاق المطالب وشروط التفاهم، ما جعل فرص الاتفاق محدودة رغم وجود أمل نسبي في الوصول إلى تفاهم ما".