مستعدون للحوار... "خيبة أمل" أميركية لإرجاء محادثات النووي مع روسيا

عبرت واشنطن، الجمعة، عن "خيبة أملها" لإرجاء روسيا محادثات الحد من الأسلحة النووية، مؤكدة استعدادها للحوار رغم توترات حرب أوكرانيا.
وكان من المقرر عقد اجتماع بين موسكو وواشنطن في 29 نوفمبر/تشرين الثاني في القاهرة لإجراء محادثات حول معاهدة نيو ستارت.

والمعاهدة هي الأخيرة لنزع السلاح بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم، وكانت ستعد بمثابة لقاء نادر بين البلدين منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وأوضح نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن "موسكو أرجأت الاجتماع الذي كان سيستمر أسبوعا، بشكل مفاجئ، من جانب واحد"، وأن أي تلميح لمسؤولية الولايات المتحدة "خاطئ تمامًا".
ولفت، في تصريحات صحفية، إلى أن "الجانب الأمريكي كان يستعد بطريقة بناءة لمعالجة مخاوف البلدين المشتركة بالمحادثات، وما زلنا على استعداد للاجتماع مع روسيا في هيئة تنفيذ معاهدة نيو ستارت".

وتابع: "نحن ملتزمون بمعاهدة نيو ستارت قولًا وفعلًا، ونحضّ موسكو على إثبات نفس الشيء".

وكانت الخارجية الروسية، حملت، واشنطن، الثلاثاء، مسؤولية تأجيل المحادثات بسبب ما وصفته بـ"عدائية" الولايات المتحدة، دون أن تحدد موعدا جديدا للاجتماع.
ما هي نيو ستارت؟
يذكر أن معاهدة نيو ستارت أبرمت عام 2010 بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيسين السابقين الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف، عندما كانت العلاقات بينهما أكثر دفئا.

وقيّدت المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بحد أقصى 1550 رأسً حربيًة نووية استراتيجيًة في الغواصات والقاذفات الجوية الاستراتيجية لكل منهما، بنسبة تخفيض وصلت 30% تقريبًا عن الحد السابق الذي وضع في 2002.
وحددت المعاهدة ترسانة الدولتين النووية من الصواريخ العابرة للقارات بـ700 رأس نووية في قواعد أرضية، مع امتلاك 800 منصة ثابتة وغير ثابتة لإطلاق صواريخ نووية.

وأعلنت روسيا في أغسطس/آب تعليق عمليات التفتيش الأمريكية في مواقعها العسكرية بموجب المعاهدة، ردا على ما وصفته بـ"عرقلة الولايات المتحدة لعمليات التفتيش الروسية".

وتحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن لعزل ومعاقبة روسيا اقتصاديًا منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، التي دعمتها أمريكا بأسلحة بمليارات الدولارات لمواجهة موسكو.