مستوردو حليب الأطفال... ماذا قالوا عن ازمة فقدان الحليب؟

عقد تجمّع مستوردي حليب الأطفال اجتماعه الشهري في بيروت وأصدر البيان التالي توضيحاً لواقع السوق اللبنانية.‏

‏”يُقسم حليب الأطفال في السوق إلى فئتين: الأولى هي حليب الرضّع لعمر سنة، ويخضع لرقابة وزارة الصحة العامة التي ‏تحدّد سعر السلع أيضاً، والثانية هي حليب الأطفال لعمر سنة وأكثر، ويخضع لرقابة وزارة الاقتصاد والتجارة.‏

في ما يتعلّق بعدم توفّر حليب الأطفال في الصيدليات، يهمّنا التوضيح بأن قبل استيراد حليب الأطفال، على الشركات ‏المستوردة الحصول على موافقة مصرف لبنان على دعم المنتجات. في حال تأخّر مصرف لبنان عن إعطاء موافقة الدعم، لا ‏يمكن لأي شركة مستوردة تأمين البضائع للسوق.‏

بالإضافة إلى ذلك، تعمد بعض العائلات إلى تخزين علب الحليب بكميات كبيرة في منازلها، خوفاً من انقطاع الأنواع ‏والعلامات التجارية التي اعتاد أطفالها عليها أو خوفاً من ارتفاع الأسعار بشكل كبير ومفاجئ. في وقتٍ نتفهّم هذه العائلات، ‏إلّا أن الخوف ليس ضروري. طالما مصرف لبنان يؤمّن الدعم على هذه السلع، سيبقى حليب الرضّع متوفّراً في السوق. وإن ‏توقّف مصرف لبنان عن الدعم، ستستمرّ الشركات باستيراد الحليب ولكن من دون دعم الدولة. هذه المسألة هي أولوية صحية ‏وطنية وأولوية للشركات المستوردة. إن تخزين كميات كبيرة من الحليب في المنازل يؤذي عائلات أخرى لن تستطيع إيجاد ‏هذه السلع على رفوف المتاجر والصيدليات.‏

كما تتفاقم الأزمة في السوق السوداء ويعمد بعض الأشخاص إلى شراء السلع وبيعها عبر قنوات غير شرعية، مما يؤدّي إلى ‏زيادة الضغط على الشركات من حيث تأمين السلع.‏

تجدر الإشارة بأن عدداً من الشركات المستوردة لحليب الرضّع أوقفت أعمالها عام 2019 جرّاء الأزمة التي أدّت إلى شحّ ‏المواد والسلع، الأمر الذي يزيد من الضغط على الشركات التي لا تزال تعمل على تأمين الحليب واستيراده.‏

أما في ما يخصّ الأسعار التي ارتفعت أخيراً، نودّ الإشارة بأن حليب الرضّع ما زال مدعوماً من مصرف لبنان. لن ترتفع ‏الأسعار طالما مصرف لبنان لا يزال يدعم هذه السلع وفق سعر الصرف الرسمي 1515 ل.ل. منذ أيار 2021، شهد استيراد ‏حليب الأطفال لعمر السنة وأكثر تأخيراً وعوائقَ في تأمين الدعم. لذلك، عمدت بعض الجهات المعنية إلى رفع الدعم عن هذه ‏الفئة، فأصبحت تباع اليوم وفق سعر صرف السوق، مما أدّى إلى زيادة في الأسعار.‏

إن مستوردي حليب الأطفال غير مسؤولين عن الواقع الحالي للأزمة وهم يتبعون قرار الدولة اللبنانية. هم يبذلون جهدهم ‏لإدراة وتنظيم المخزون في ظلّ تأخير مصرف لبنان عن إعطاء الموافقات على الدعم. إن الشركات المستوردة لحليب ‏الأطفال هي شركات محترمة ومعروفة تعمل في السوق اللبنانية منذ عقود. لا يمكن للشركات المستوردة التلاعب بالأسعار ‏أو تخزين السلع في المستودعات لأنها تخضع لرقابة وزارة الصحة.‏

يهدف تجمّع مستوردي حليب الأطفال إلى حماية صحة الأطفال اللبنانيين وتأمين السلع من الخارج بأفضل الأسعار لتوزيعها ‏في السوق اللبنانية بسرعة وفعالية.”‏