من القبيات الى البيرة الى جرود فنيدق وباقي القرى والبلدات الجبلية في محيط مناطق الغابات العكارية، يتواصل مسلسل القطع الجائر بحق الاشجار الحرجية الدهرية المعمرة، وتجار الحطب يمعنون يوميا وعلى مدار الساعة ممارسة نشاطهم الاجرامي غير المسبوق بحق الغطاء الأخضر الذي بات اليوم تحت دائرة الخطر الجدي مع الحرائق الكارثية والمدمرة التي بالغالب تشكل التغطية لجرائم القطع، والجهات الرسمية المعنية في غياب كلي وتام عن المراقبة والمتابعة والمحاسبة، وكأن هذه الغابات قد تركت لقدرها تحت مقصلة تجار الحطب الذين استباحوها لا خوفاً من قانون او ضمير .

وآخر المجازر الموصوفة ما حصل قبل أيام في مواقع (مقل التفاحة، وجور الدياب، وعين الخوخ) اعالي جرود بلدة فنيدق العكارية، ومحصلته عشرات الاشجار الحرجية من مختلف الانواع اجتثت من جذوعها، ولم تنفع كل الجهود التي تبذلها البلدية وفعاليات البلدة للحد من هذا الدمار المتواصل. في غياب تام لإدارات الدولة المعنية لمواجهة هذا التحدي الكبير.