مشاركة لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. أنطوان شديد: منحى إيجابي والرئيس سيُسمِع العالم صوتنا

يُعوّل على انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الجاري، كما كل الدورات السابقة، بحيث للبنان دور ونصيب وافر من هذه المشاركة، ولا سيما أنه من مؤسسي الأمم المتحدة، لذلك تشكل فرصة من أجل لقاء الملوك والأمراء والرؤساء، إذ خلال السنوات الماضية كانت الحروب والتطورات في لبنان، تسترعي اهتماماً دولياً وعربياً وخليجياً، ما دفع برؤساء الجمهورية لبحث هذه الملفات على هامش الجمعية العامة مع عدد من الرؤساء وغالبية المشاركين.

 في السياق، هي أول مشاركة لرئيس الجمهورية جوزف عون، وتأتي بعد قرار حصرية السلاح وتحقيق إنجازات كبيرة على صعيد سحب السلاح الفلسطيني إلى انطلاق بشائر الدولة والمؤسسات الرسمية، وعلى هذه الخلفية فلقاء الرئيس عون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا عقد يعد مفصلياً، باعتبار رئيس الولايات المتحدة معني بالملف اللبناني وعلى بيّنة واضحة من كل الوضع الداخلي، وهو ما أشارت إليه السفيرة الجديدة للبنان في واشنطن ندى حمادة معوض، التي قالت بعد خروجها من المكتب البيضاوي، إن ترامب مطلع على أدق التفاصيل في لبنان.

 من هنا، ماذا تجني هذه المشاركة اللبنانية في الأمم المتحدة في مثل هذه الظروف المفصلية التي يمر بها لبنان؟

السفير اللبناني السابق في واشنطن أنطوان شديد قال لـ"النهار"، إن حضور رئيس الجمهورية في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمر أساسي لجملة اعتبارات، ولا سيما في هذه المرحلة حيث الذكرى الثمانون للأمم المتحدة ومن ثم مؤتمر حل الدولتين الذي ترعاه المملكة العربية السعودية وفرنسا، لما لذلك من أهمية قصوى.

ويردف شديد، أنها المشاركة الأولى لرئيس الجمهورية جوزف عون، وتكتسب دلالة مهمة خصوصاً في هذه الظروف والأوضاع الحرجة والدقيقة التي تمر على البلد والمنطقة، وفي ظل القرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية ولا سيما حصرية السلاح إلى إعادة بناء الدولة والمؤسسات، أما كلمة لبنان التي سيلقيها الرئيس عون، فهي تشكل منحى إيجابياً إذ يسمع الرئيس عون العالم صوت لبنان من خلالها.

ويضيف، أما بالنسبة لما يعطي لبنان دفعاً من خلال هذه المشاركة، فذلك يتمثل باللقاءات التي تحصل مع المشاركين في الجمعية من ملوك وأمراء ورؤساء دول وسواهم، وقد سبق لي أن شاركت ضمن الوفد اللبناني وتبيّن لي مدى أهمية ذلك التي تعطي بلدنا مكسباً مهماً عبر اللقاءات والتشاور والبحث الذي يحصل، وهذا ما تقوم به بعثة لبنان في الأمم المتحدة التي تحضّر هذه الاجتماعات.

وعن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخلص شديد قائلاً: باعتقادي قد يحصل، لكن حتى الساعة لم يحدد موعد، والرئيس الأميركي لا يلتقي بكل رؤساء الدول، لكن ربما حصل لقاء بينه وبين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، لكن الموفدين الأميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس قد يلتقيان برئيس الجمهورية ويطلبان موعداً وكل الاحتمالات واردة.