المصدر: جريدة الأنباء الكويتية
الكاتب: عامر زين الدين
الأحد 13 تشرين الأول 2024 00:37:27
كتب عامر زين الدين في جريدة الأنباء الكويتية:
غداة الاعتداء المباشر على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان ««اليونيفيل» للمرة الثانية، استشعر الزعيم وليد جنبلاط كما الحزب «التقدمي الاشتراكي» خطرا متعاظما من قبل الاحتلال الاسرائيلي، تزامن مع استهدافه حاجزا للجيش اللبناني ودخوله إلى أطراف بلدات جنوبية مثل بليدا، فاعتبر جنبلاط «الهجوم على «اليونيفيل» علامة سيئة للغاية في هذه اللحظة بالذات من تاريخ لبنان.
وقالت مصادر الحزب «التقدمي الاشتراكي» لـ «الأنباء»: «ليس الأمر انتهاكا صارخا للقرار 1701 فحسب، وإنما تقويض لدور القوات الدولية ايضا، في الوقت الذي يدعو فيه لبنان لتطبيق القرار المذكور ووقف إطلاق النار، وتوفير الاستقرار لكلا الجانبين».
وعليه يستعجل «التقدمي» بحسب مصادره «حكومات الدول، لاسيما المشاركة في اليونيفيل، ممارسة الضغط الجدي على العدو الإسرائيلي لوقف فوري لعدوانه، وهو ما لحظه أخد بنود اتفاق المبادرة الثلاثية في عين التينة، وبذل الجهد الكافي تجاه عواصم القرار، لضمان تطبيق القرار الأممي ذات الصلة».
والحال، جاء غياب «التقدمي»، عن «لقاء معراب» ليس مقاطعة له ولـ «القوات اللبنانية»، بقدر المنحى المقلق الذي ينتابه، كما يقول: «داخليا ايضا، على قاعدة الخشية من استضعاف اي مكون لبناني، بينما المطلوب إبراز التضامن الوطني كأحد أوجه المواجهة الضرورية».
فلبنان برأيه قائم على التوازن، وكما أخل اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانكفاء نجله سعد فيما بعد عن العمل السياسي بتلك القاعدة، فالمواجهة اذن، هي من خلال التضامن الداخلي، الذي لا يمكن ان يتحقق بإشعار اي طائفة بالاستقواء عليها، او في خلق واقع سياسي جديد مبني على قاعدة «منتصر ومهزوم»، فيما الحرب الإسرائيلية مستمرة وتبدو انها طويلة!