جريا على عادتها في كل سنة، أقامت مصلحة الطلاب والشباب مخيمها السنوي في باكيش، امتد على ثلاث أيام تخلله حصص رياضية ودورات تنشئة حزبية للكوادر الطلابية في الدوائر والمناطق ولقاءات مع مسؤولين حزبيين.

افتتح المخيّم رئيس المصلحة الياس سمعان بحضور الأمين العام سيرج داغر الذي وجّه كلمة للطلاب شدد فيها على ضرورة الحفاظ على الانضباطية الحزبية والتجذر في الأرض وخدمة القضية.

 النائب الياس حنكش شدد خلال محاضرة سياسية ألقاها على ضرورة الحفاظ على أمانة الشهداء الذين قدمهم حزب الكتائب في أشرس المعارك لنبقى في هذه الأرض وفي هذا الجبل الحر ونربي اولادنا هنا والأهم أن يبقى ايماننا قوي بالأرزة وبالله. 
حنكش استذكر أمين عام حزب الكتائب الشهيد نزار نجاريان الذي حمل المخيم اسمه هذا العام وتحت شعار "انت اعطيت معنى لحياتك"، ولفت حنكش إلى أن نجاريان بدأ نضاله في عمر مبكر وشاء القدر أن يستشهد في المكان الأحب إلى قلبه وهو بيت الكتائب المركزي.  وأكد حنكش أننا لن نبخل بالتضحيات دفاعا عن لبنان ولا نخاف إلا الله ولا نركع إلا له ولا نخشى حزب الله.

حنكش وصف حزب الكتائب بالحزب الحديدي رمز الإلتزام والإنضباط، أسسه بيار الجميّل الذي رحل منذ ٤٠ سنة وكان لديه رؤية لبلد تقدس فيه الحرية ومنارة للتنوع والحداثة، وفي كل مرة اقتربنا من تحقيق هذه الرؤية تأتي مؤامرة كبرى فتغتال الشخص الذي يحمل المشروع أو تغتال الوطن بأكمله.
حنكش شدد على أن طلاب اليوم هم من سيحمل المشعل غدا ويكملون المسيرة بالرغم من كل المآسي والصورة القاتمة اليوم، ودعاهم الى الحفاظ على أمانة الشهداء الذين سقطوا في كل لبنان.
وأضاف:" اليوم نواجه العالم بأسره ليكون لكم بلدا أفضل ومستقبل أحسن وكي لا تجبرون للهجرة لتحققوا احلامكم. والقيادة الكتائبية اليوم لا تخجل بأي قرار تأخذه وعلى رأس هذه القيادة سامي الجميّل الذي يعرف كيف يدير الكباش السياسي الحاصل اليوم في لبنان.
حنكش استذكر مرحلة النضال الطلابي منذ التسعينيات مع الوزير الشهيد الشيخ بيار الجميّل وكل ما حملته تلك المرحلة من صعوبات وتضحيات ولكنها أيضا كانت هناك روح رفاقية رائعة.
حنكش رفض بشكل قاطع المساس برموز الكتائب وعلينا حماية إرثهم وتضحياتهم.

المخيم اختتم بقداس لراحة أنفس الشهداء حضره نائب رئيس الحزب الد. برنار جرباقة وعضو المكتب السياسي لينا الجلخ.