مصورة لبنانية تصل إلى العالمية بفضل قمر الثلج

لمى ريمان من مواليد معاصر الشوف، وهي القرية الجبلية التي تجاور الغيوم، وقد درست في مدرسة الشويفات الدولية وتخرجت من جامعة رفيق الحريري، لتصبح المصورة الرسمية المعتمدة لمشروع الآثار التاريخية في بلدتها.

وعن بداياتها في عالم الصورة ورحلتها من الهواية إلى المهنة، قالت ريمان: "لدي شغف بالتصوير منذ الصغر، وبدأت في ممارسته عام 2010 بكاميرا لشقيقي. أحب الناس صوري فأصبح التصوير هوايتي وبعدها تحول إلى المهنة، عندما انتسبت إلى جامعة رفيق الحريري، وخلال وجودي في الجامعة صرت المصورة الرسمية لها، فغطيت جميع النشاطات الطلابية والأكاديمية والمعارض والحفلات".

وعن المواضيع التي تقوم بتصويرها وتحس بأنها الأقرب إلى قلبها، تقول ريمان: "حظي كبير، إذ ولدت في بلدة معاصر الشوف التي تختزن العديد من المناظر الطبيعية الخلابة، كغابة من شجر الأرز النادر، وبيئة برية وزهور وطيور مقيمة ومهاجرة. كل هذه المناظر تهيء للمصور المواضيع على مدار السنة، وتختلف طبيعتها باختلاف الفصول، فلكل فصل رونقه وألوانه الغالبة والمميزة".

وتعليقا على اختيار مجلة إيطالية لإحدى صورها "قمر الثلج" للنشر، قالت: "القصة جاءت بالصدفة وبشكل سريع، فقد قمت بتصوير القمر مكتملا في شهر شباط، وكان الطقس مثلجا، وهو في أقرب نقطة إلى الأرض، ويسمى الحدث عالميا بـ(قمر الثلج)".

وتابعت: "بدا لي كأنه يلامس شجر غابة الأرز الشهيرة، ونشرت الصورة على صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنتشر بشكل لافت. وبعدها تم التواصل معي من قبل صحفية إيطالية تعمل في مجلة متخصصة بتصوير الجبال اسمها (مونتانيا تي في)، أي الجبال بالإيطالية، ووقع الاختيار على صورتين من صوري للقمر من بين 11 صورة على صعيد العالم".

وأشارت المصورة اللبنانية إلى أنها صورتها كانت الوحيدة التي تم اختيارها من العالم العربي، لافتة إلى أن تلك الصورة انتشرت عالميا".