المصدر: وكالات
الأحد 24 تشرين الثاني 2024 19:57:08
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في تقرير أعدّه مراسلها العسكري آفي أشكنازي، أن الجيش الإسرائيلي يدرس ضمن خياراته العسكرية استهداف مبنى مجلس النواب اللبناني في بيروت. ويأتي هذا التحرك كجزء من استراتيجية تهدف إلى إعلان “النصر” وإعادة الاستقرار إلى شمال إسرائيل، مما يتيح استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة بفعالية أكبر.
أشار التقرير إلى أن إسرائيل تسعى لترتيب الوضع في الشمال بشكل عاجل، ما سيمكنها من التركيز على عملياتها العسكرية في قطاع غزة. ويرى الكاتب أن التوصل إلى اتفاق في لبنان سيزيد من الضغوط على حركة حماس، مما يسهم في عزلها إقليميًا.
أوضح أشكنازي أن الخيارات المتاحة أمام الجيش الإسرائيلي في شمال لبنان تتطلب قرارات تكتيكية حاسمة، خصوصًا في ظل الخلاف حول حرية الحركة العسكرية لإسرائيل في المنطقة. وأكد أن التعامل مع الوضع في الشمال هو قرار إسرائيلي بحت، وليس شأنًا لبنانيًا أو دوليًا.
تصعيد الهجمات من “الحزب”
في الوقت ذاته، واصل “الحزب”هجماته على إسرائيل، حيث ذكر أشكنازي أن الحزب نفّذ هجومًا واسعًا صباح اليوم الأحد، شمل إطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت مناطق وسط إسرائيل ومدنًا أخرى مثل كريات شمونة وصفد. واعتبر الكاتب أن هذه الهجمات تعكس استمرار الدعم الإيراني لـ”الحزب”، ما يؤكد استراتيجيتها طويلة الأمد للحفاظ على نفوذها في المنطقة.
خسائر “الحزب” والخيارات الإسرائيلية
رغم الخسائر التي تكبدها “الحزب” على يد الجيش الإسرائيلي، أشار التقرير إلى أن إيران لا تزال تحتفظ باستراتيجية صبر ومناورة طويلة الأمد. ورأى أشكنازي أن الحرب على وكلاء إيران تتطلب المزيد من التحركات الإسرائيلية لإضعافهم.
أكد الكاتب أن إسرائيل تحتاج إلى إعلان النصر في لبنان سريعًا، عبر ضربات عسكرية محددة تهدف إلى تقويض قدرات “الحزب”. ولفت إلى إمكانية توجيه هجمات جوية دقيقة تستهدف مراكز القيادة والبنية التحتية اللوجستية للحزب، مع قصف “10 أو 20 مبنى إضافيًا” في الضاحية الجنوبية لبيروت.
خيار استهداف البرلمان اللبناني
تطرّق التقرير إلى احتمال اتخاذ الجيش الإسرائيلي قرارًا غير مسبوق باستهداف البرلمان اللبناني في بيروت، باعتباره جزءًا من الهيكل السياسي لـ”الحزب”. وأشار أشكنازي إلى أن استهداف البرلمان قد يُسهم في إضعاف قدرات الحزب السياسية والعسكرية، حيث يُعتقد أنه يمثل ملاذًا لبعض أعضائه.
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى لحسم الوضع في الشمال بأسرع وقت ممكن، لضمان حرية الحركة العسكرية وتوجيه تركيزه نحو قطاع غزة.