معاناة أهالي بعلبك مع ارتفاع أسعار المحروقات... شراء المازوت بـ"الليتر" للتدفئة

لم تكُن الزيادة الجديدة في سعر صفيحة مازوت مفاجئة لأهالي مدينة بعلبك، نظراً لـ"دولرة مادة المازوت" والارتفاع الجنوني لسعر الصرف"، غير أنّ السيناريو المُعاش حالياً لأهالي المدينة لتدفئة أنفسهم، دفعهم إلى الاعتماد على شراء مادة المازوت بـ"الليتر" خلال اليومين الأخيرين، وهو ما أكده لـ"النهار" هيثم الدبس، صاحب إحدى محطات البنزين في المدينة، واصفاً المشهد بـ"السوريالي"، الذي "بات الأسوأ من نوعه وسيكون له المزيد من التأثير المباشر على المنطقة التي تعتمد على مادة المازوت كمادة اساسية في كافة قطاعاتها".
خلال جولة على محطات المدينة وجوارها، بات من الواضح أنّ الأيام القليلة القادمة ستكون الأشدّ قسوة لتوفير الأهالي المال لشراء مادة المازوت للتدفئة نتيجة واقع ارتفاع أسعار الصرف، مع قساوة شتاء بلغت تكاليفه أقسى من برودته بما لا يتناسب مع دخلهم.

المواطنة منى برهان ما إن تلقَّت أجرها من عملها اليومي، حتى أقبلت مسرعة إلى محطة المحروقات، مثل كُثر غيرها، برغم برودة الجو لتحصل على 5 ليترات من المازوت بلغت قيمتها 300 ألف ليرة لبنانية، لتدفئ أبناءها في هذه الليلة الباردة.

ولم تُخفِ ملامح وجهها غضبها واستياءها جرّاء ما وصلت إليه من حال، فهي تنطلق كل صباح لتنظيف ما تيسّر لها من منازل يستغرق جل وقتها مقابل مردود مالي غير كافٍ لتوفير أساسيات الحياة لأبنائها بعد ارتفاع أسعارها كالمازوت والخبز، ولتأمين ما تحتاجه من المازوت لنهاية فصل الشتاء في ظل الظروف الحالية.