معوّض ترأس مراسم دفن والدة عادل وطارق وفارس كرم... تحمّلت المصاعب منذ أن فقدت شريك حياتها قبل 30 سنة

ترأس راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض صلاة الجناز ومراسم دفن أنطوانيت الجبيلي كرم والدة الفنان عادل كرم والمنتج طارق كرم والإعلامي فارس كرم، في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، بمشاركة ممثل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة ولفيف من كهنة أبرشية بيروت. وحضر وزراء ونواب حاليون وسابقون وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وإعلاميون وفنانون.

بعد الإنجيل المقدس، تحدث معوض فنقل تحيات وبركة رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر، الذي تعذرت عليه المشاركة شخصيا بالصلاة لأسباب طارئة".
وتحدّت عن "الفقيدة وإيمانها وحبها لربها وعائلتها"، وقال: "في الحزن، ولكن برجاء المسيحي، نودًع معكم فقيدتكم الغالية المرحومة انطوانيت الجبيلي كرم "إم فارس"، ونرافقها بالصلاة في عبورها من هذا العالم الى بيت الآب في السماء، طالبين من الله أن يشملها برحمته ويضمها الى جوق الأبرار والصديقين لتنعم مع الرب بالسعادة الأبدية. تودعها عائلتها وتودعها معها الكنيسة، التي انتمت اليها مع سر المعمودية، والكنيسة ترافق كل مؤمن ومؤمنة منذ دخوله الى هذا العالم وفي مسيرته فيه الى حين خروجه منه. ترافقنا الكنيسة من خلال الأسرار التي نقدمها ومن خلال صلواتها لنا. واليوم نقدّم الصلوات من اجل المرحومة انطوانيت لكي تولد من جديد في الملكوت السماوي".

أضاف: "نصلي اليوم من اجل المرحومة "ام فارس" لتدخل الى ملكوت الاب وهي التي عاشت بروح الإنسان الجديد من خلال ايمانها وتكرّسها في العائلة، هي المؤمنة التي عاشت ايمانها من خلال حبّها لربها والعمل بحسب تعاليمه. وهذا الايمان دفعها لكي تستمد النور والقوة من الله ولكي تستمد المعونة منه في كل ظروف الحياة. وهذا الايمان هو الذي جعلها تستمر في حياتها والمصاعب التي تحملتها منذ ان فقدت زوجها شريك حياتها منذ ثلاثين سنة. ومن خلال قداس الأحد وسرّ الإفخارستيا كانت المرحومة انطوانيت تنال نعمة المسيح الخلاصية ومسحة المرضى".

وختمت : "بهذا الإيمان سارت "ام فارس" على درب الحياة ودخلت بسر الزواج المقدس بشريك حياتها  الذي سبقها الى درب الخلود المرحوم انطوان كرم، "أبو فارس"، ومعه نالت عطية الله لهما، الأبناء الثلاثة ورعتهم بعنايتها الوالدية ونقلت اليهم القيم والإيمان المسيحي وقدمت لهم، ومن دون حساب كل من هم بحاجة اليه ليكبروا بالحكمة والنعمة والقامة، أمام الله والناس. كانت عائلتها فرحها، وفرحت بأولادها الثلاثة يتألقون كل في مجاله في الفن والمجتمع والإعلام والرياضة ويؤسسون بدورهم العائلات ففرحت بهم وبأولادهم وأحفادها. وقد أطلق عليها المجتمع الذي عاشت كل حياتها فيه، مجتمع الأشرفية، اسم أم فارس. وخلال حياتها واجهت العائلة الحزن بوفاة الزوج والأب منذ ثلاثين عاما المرحوم أنطوان الذي رافقته "ام فارس" اثناء مرضه بكل محبة ووفاء. وبعد وفاته، ضاعفت من جهودها في سبيل أولادها، وهي بدورها في نهاية حياتها على هذه الأرض عانت بصحتها وكانت عائلتها حولها وفاء لهذه الأم الفاضلة التي قدمت لها الكثير".