المصدر: Kataeb.org
الخميس 15 حزيران 2023 13:20:21
قفزات متسارعة تحققها تقنيات الذكاء الاصطناعي، باتت إحداها تهدد حق الإنسان في خصوصية وسرية أفكاره، وأن يصبح ما يفكر فيه بينه وبين نفسه عرضة للتجسس، بل وحتى ممارسة قرصنة إلكترونية عليها وتوجيهها من طرف آخر.
هذا الأمر كشفه تحذير من هيئة مراقبة البيانات البريطانية من وجود مساعٍ لتمكين الشركات من استخدام تقنية لقراءة الدماغ في مراقبة العمال أو توظيفهم، مع ما قد يترتب على ذلك من انتهاكات، إن لم يتم استخدامها بشكل صحيح، فهل حقا يمكن أن يحدث هذا قريبا؟
ما تم حتى الآن
الدكتور أحمد رسلان، أستاذ جراحات المخ الوظيفية وجراحة الأعصاب بجامعة أوريغون الأميركية، يوضح لـ"سكاي نيوز عربية" حقيقة المدى الذي وصلت إليه التكنولوجيا في قراءة أفكار الإنسان، وما تم استخدامه فيها بالفعل، أو ما يمكن أن تصل إليه:
ضرورة التقنين
النقطة الأهم، وفق رسلان، هي أن التكنولوجيا دائما تسبق التقنين، مثل التقنية القادمة التي تتعلق بقراءة المخ بزرع وسائط فيه فيه كما تخطط شركة "نيورالينك" أو غيرها.
وسط هذه القفزات، لابد من وجود أخلاقيات وقوانين تحدد من يمتلك المعلومات التي تصدر عن المخ، ومن يمتلك حق الدخول على الجهاز المزروع، وماهي إجراءات الأمان حتى لايتم تهكير هذه الجهاز، وكيف يمكن حفظ هذه المعلومة وطريقة تحليلها.
إن لم يحدث هذا، سيكون عقل الإنسان عرضة لشركات التنصت؛ ما يناقض حق من حقوق الإنسان، وهو حق ملكية الأفكار وخصوصيتها.