مغادرة اورتاغوس "انتكاسة للسياديين".. فعلا؟!

أفادت تقارير صحافية، الأحد، بأن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ستغادر منصبها.


فقد كتبت الصحافية لورا لومر "أُبلغتُ أنه سيتم نقلها بشكل ودّي إلى منصب آخر داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كانت ترغب في أن تُعيَّن مبعوثة خاصة إلى سوريا، لكن المنصب أُعطي بدلاً منها لتوم باراك. وسيقوم ستيف ويتكوف هذا الأسبوع بالإعلان عن بديل مورغان، وذلك وفقاً لمصادر في البيت الأبيض".

ايضا، كشف الصحافي الإسرائيلي في "القناة 14" تامر موراغ أنّ أورتاغوس والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأميركية، ستغادر منصبها قريباً.

الخبر بات شبه مؤكد، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". غير ان ما هو شبه مؤكد ايضا، هو ان السياسية الأميركية تجاه لبنان لن تتغير مع تغير أورتاغوس. فالممانعة وإعلامها سرعان ما بدأا التهليل لهزيمة مُني بها الفريق الآخر اي الفريق السيادي مع رحيل أورتاغوس المتشددة حيال حزب الله وسلاحه، وكأن البديل منها او خلفها سيكون مرنا ومتفهما وداعما لفكرة احتفاظ الحزب بسلاحه لانه "مقاومة" ويردع "العدو الغاشم"!

وفي وقت تقول إن الثوابت الأميركية لا تتغير بين ليلة وضحاها ولا هي مرتبطة بشخص هذه الدبلوماسية او ذاك، خاصة عندما يتعلق الامر بسلاح الفصائل التابعة لايران في المنطقة - وقد تم تثبيت رفض بقائها كما هي في القمة الأميركية السعودية الخليجية في الرياض منذ ايام-  تشير المصادر الى ان الاعلام الممانع نفسه، لفت الى ان "التقديرات تشير إلى أنه قد يكون جويل رايبورن المرشح لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وهو من الصقور المعادين لإيران وأحد أبرز المسؤولين الأميركيين الذين واكبوا تطورات الملف السوري خلال العقد الماضي".

فهل في هذا التبدل اذا، أية خسارة لخصوم المحور الإيراني وأذرعه؟! بحسب المصادر، الممانعة تبحث يائسة عن انتصار ما. لكن سرعان ما ستتبدد اوهامها تجاه السلاح، فأورتاغوس في حال أتت الى بيروت ستصطحب خلفها، ايا يكن اسمه، جويل رايبورن او توم باراك، او سواهما، حيث سيبلغا المسؤولين، ان اجندتهما ذاتها وان لا بد من وضع جدول زمني لتسليم السلاح الى الدولة. يبقى، أن عدم حصر السلاح وعدم تطبيق الطائف واعاقة قيام دولة فعلية، فيه خسارة لكل اللبنانيين، لا للسياديين فقط.. تختم المصادر.