مفاوضات النووي الايراني تدخل منعطفًا حساسًا

تمر المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بمنعطف حرج للغاية، وسط تجاذبات كبيرة وتصعيد في المطالب من قبل الطرفين، ويبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتخذ قراره النهائي على إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وفق ما كشف مسؤول غربي كبير لموقع بوليتيكو، وأكد ذلك أيضا رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت على تويتر، الثلاثاء، حيث كتب «أرحب بقرار الولايات المتحدة إبقاء الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية حيث ينتمي» كما شكر بايدن باعتباره أفضل لاسرائيل.

وكشفت "بوليتيكو" عن مصدر مقرب من المحادثات بين بايدن وبينيت بأنه خلال المكالمة، طمأن الرئيس الأميركي رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن قراره بشأن الحرس لن يتغير.
وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الاميركية لـ"صوت أميركا" باللغة الفارسية إن إزالة الحرس من قائمة الإرهاب لا يندرج في إطار الاتفاق النووي، وإذا أرادت إيران التفاوض بشأن هذه المسألة، فعليها تقديم تنازلات.
في المقابل، تصر إيران على أن العودة الكاملة إلى الالتزامات النووية، وإحياء الاتفاق النووي، يجب أن تكون مصحوبة بشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب. 
وفي هذا الإطار أشار المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي خلال جلسة استماع في الكونغرس إلى أن احتمالية إحياء الاتفاق النووي ضعيفة، محذراً طهران من تقديم طلبات خارج إطار الاتفاق.
 وقال: «إيران تحررت من قيود الاتفاق وأصبحت قادرة على إنتاج الوقود النووي».

واعتبر مالي أن بلاده مستعدة للرد على أي تصعيد إيراني تجاه اسرائيل وحلفاء واشنطن.
في حين غرد جيم ريتش كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بالشيوخ: «كان من السخافة أن فكرت إدارة بايدن برفع الحرس الثوري عن قوائم الإرهاب، وهو يشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي».
منعطف صعب
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أشار بدوره إلى إن محادثات إحياء النووي تمر بمنعطف صعب، خاصة بعد العثور على منشأ جزيئات يورانيوم معالجة في مواقع قديمة لم يُعلن عنها.
ومن المقرر أن يقدم غروسي تقريراً إلى مجلس محافظي الوكالة بشأن التقدم المحرز في المحادثات مع طهران في 6 يونيو المقبل.
 وقال:«آمل أن يُستغل الوقت ويتسنى لنا البدء في التوصل إلى رد موثوق».
في المقابل، أوضح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده لن ترهن حل مشاكلها الاقتصادية بقرارات بعض الدول، وشدد على أن بلاده ستواصل عملها لرفع العقوبات.
 وأضاف أن الحكومة الإيرانية أكدت -خلال اجتماعاتها المغلقة مع الأطراف الأخرى في محادثات فيينا- أنها تتبع إستراتيجية وضعها المرشد علي خامنئي.