مفاوضات هدنة غزة تتأرجح... ماذا أبلغ رئيس الموساد الوسطاء؟

أجرى رئيس الموساد دافيد برنياع محادثات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشأن المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان الجمعة، إن "رئيس الموساد عاد من الدوحة بعد عقد جلسة أولى مع الوسطاء"، مضيفاً أنه "تقرر إرسال وفد آخر الأسبوع المقبل لاستكمال المفاوضات، علمًا أنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين".
وأبدى مسؤولون في الموساد تفاؤلهم للوسطاء من أجل موافقة الكابينت على الصفقة، حسبما نقلت "وول ستريت جورنال".

تعهد خطي
من جهته، نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين أن برنياع توجه إلى الدوحة من أجل نقل رسالة للوسطاء مفادها بأن إسرائيل ترفض طلب حركة حماس بالحصول على التزام خطي من الولايات المتحدة ومصر وقطر يتضمن التفاوض في المرحلة الثانية من الاتفاق من دون قيد زمني.
وأشارا إلى أن الخلاف بين الطرفين هو حول البند 14 في المقترح الإسرائيلي، والذي يتعلق بمدة المفاوضات بين الطرفين في المرحلة الثانية، والتي ستؤدي إلى هدوء مستدام في غزة.
وينص البند نفسه على بذل واشنطن ومصر وقطر كل جهد من أجل ضمان انتهاء المفاوضات باتفاق، وأن يستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات، فيما طالبت حماس في ردها الأخير بالتعهد الخطي من جانب الوسطاء بدلاً من بذلهم الجهود.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أنه "إذا تضمن الاتفاق التزاماً خطياً من الوسطاء، فستكون حماس قادرة على تمديد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلى أجل غير مسمى حتى بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما في المرحلة الأولى، وذلك من دون إطلاق سراح الجنود والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً".
وأضافوا أنه "في هذا الوضع ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة في استئناف الحرب من دون اعتبار ذلك انتهاكاً للاتفاق، وإذا اعتبرت إسرائيل أنها انتهكت الاتفاق فقد يتحول الأمر إلى وضع يتخذ فيه مجلس الأمن قراراً بفرض وقف إطلاق النار حتى دون إعادة جميع المختطفين".
وبحسب "واللا"، فإن الخلاف حول البند 14 في مقترح الصفقة، كان في صلب الجلسة التي أجراها نتنياهو بعد اجتماع الكابينت بتشكيلته الموسعة ليل الخميس.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه "تقرر في الجلسة أن تتركز زيارة رئيس الموساد إلى الدوحة بشأن ذلك، ونقل رسالة إلى رئيس وزراء قطر مفادها بأن إسرائيل لا تقبل التغيير الذي تسعى حماس إلى إدخاله على البند 14 ومطالبتها بالتزام خطي".
وأضاف "مع ذلك تقرر أن يوضح برنياع لرئيس وزراء قطر إمكان حل هذه المسألة من أجل التقدم في المفاوضات وإبرام الصفقة".

حماس وحزب الله
وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين الجمعة، أن حركة حماس أبلغت حزب الله موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار، وفي المقابل رحب أمين عام حزب الله حسن نصر الله بهذه الخطوة.
وأوضح المصدران أن وفداً من حماس بقيادة نائب رئيس الحركة خليل الحية أطلع نصر الله على أحدث التطورات خلال اجتماع عقد بين الطرفين في بيروت. 
وقال أحد المصدرين وهو قيادي في حزب الله، إن إطلاق النار سيتوقف من جانبهم بمجرد سريان أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف "إذا صار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة فحتما سيكون في لبنان وقف إطلاق نار من الساعة صفر نفسها".
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان إن الحركة تتوقع رداً من إسرائيل على مقترحاتها لوقف إطلاق النار بحلول السبت. وأضاف "نحن لا نرغب بالتحدث عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع رداً غالباً يكون اليوم أو غداً. إذا كان الرد إيجابياً فعند ذلك سيتم الحديث عن هذه الأفكار بالتفصيل".
وأوضح حمدان أن "القدرات العسكرية للحركة في غزة لا تزال في وضع جيد يمكنها من الاستمرار في الحرب".