مقتل العشرات جنوبي الولايات المتحدة.. وتخوف من "العاصفة الكبرى"

تسبّبت موجة من العواصف وإعصار واحد على الأقل، ليلة الجمعة، بمقتل 24 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات وفقدان أربعة في جنوبي الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأميركية. 

وفي ولاية ميسيسيبي، حيث تركزت الخسائر، انتشرت فرق الإنقاذ والبحث، السبت.

وتسببت العواصف بانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 83 ألف منزل وموقع عمل في ميسيسيبي وألاباما وتينيسي، وفقا لموقع "Outage.us". 

وأشارت "سي إن إن" إلى أن "العاصفة الكبرى" تتجه نحو الساحل الشرقي، حيث من المتوقع أن تضرب رياح عاتية وأعاصير متفرقة المنطقة، مساء السبت. 

وأكد حاكم ميسيسيبي، تايت ريفز، عبر تويتر "قُتل ما لا يقل عن 23 من سكان ميسيسيبي جراء الأعاصير العنيفة الليلة الماضية. نعلم أن عددا أكبر من الأشخاص أصيبوا. ولا تزال فرق البحث والإنقاذ نشطة".

وأضاف "ستظل الخسارة محسوسة في هذه المدن إلى الأبد. أرجوكم صلوا من أجل كل الذين فقدوا أقاربهم وأصدقاءهم".

وأكدت هيئة إدارة حالات الطوارئ في الولاية الحصيلة، وأوردت عبر تويتر "لسوء الحظ، من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام".

وقالت مالاري وايت من هيئة الطوارئ في تصريح لشبكة "إيه بي سي"، "تبذل الولاية جهود إغاثة في مقاطعتي شاركي وهمفريز" على بعد 110 كلم شمال العاصمة جاكسون.

وأضاف ريفز "لقد قمنا بتفعيل الدعم الطبي - زيادة عدد سيارات الإسعاف وغيرها من وسائل الطوارئ للمتضررين. البحث والإنقاذ نشط"، داعيا السكان إلى "متابعة تقارير الأرصاد الجوية والتزام الحذر".

وأظهرت لقطات تلفزيونية منازل سويت بالأرض وحطاما متناثرا في الطرق بينما تحاول أجهزة الطوارئ الوصول إلى من يحتاجون المساعدة.

وقال رئيس بلدية رولينغ فورك التي يسكنها حوالي 2000 شخص في غرب وسط ميسيسيبي لشبكة "سي إن إن": "لم تعد بلدتي موجودة".

وأضاف إنه عندما تمكن من مغادرة منزله، "وجدنا دمارا في كل مكان حولنا". 

وقالت شانتا هوارد من البلدة لشبكة "إيه بي سي"، إن السكان يساعدون في إجلاء الجثث من بين حطام المنازل.

"مخيف للغاية"
بدوره، قال المسؤول المحلي في مقاطعة همفريز وودرو جونسون  لشبكة "سي إن إن" إن زوجته أيقظته وسمعا ما بدا وكأنه صوت قطار.

وأضاف جونسون "لقد كان أمرا مخيفا للغاية"، موضحا أن منزل جاره، وهو مقطورة، "تدمر تماما".

وحذّرت هيئة الأرصاد الوطنية السكان من أنه مع استمرار عمليات إزالة الركام "تظل الأخطار حتى بعد استمرار العواصف".

وذكرت "إيه بي سي" أن 13 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في مقاطعة شاركي، وثلاثة في مقاطعة كارول القريبة واثنين آخرين في مقاطعة مونرو.

ونقلت الشبكة عن أحد أفراد شرطة الدوريات على الطرق السريعة في مدينة سيلفر سيتي بمقاطعة همفريز أن شخصا واحدا لقي حتفه في المنطقة.

وقالت مالاري وايت "أولويتنا الرئيسية في الوقت الحالي، خاصة بالنسبة للمستجيبين الأوائل المحليين، هي سلامة الناس وتحديد أماكنهم للتأكد من أنهم بخير".

صدرت تحذيرات من الإعصار، الجمعة، في عدة مقاطعات في الولاية، لكن اعتبارا من الساعة 2,48 فجرا (07,48 بتوقيت غرينتش) السبت، قال فرع خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في جاكسون "تم رفع مراقبة الإعصار في جميع أنحاء المنطقة المعنية".

وأضاف الفرع عبر تويتر "من المتوقع هطول أمطار جديدة وعواصف رعدية أخرى في منطقتنا"، مؤكدا أنه "لا ينبغي أن تكون قوية وفقا للتوقعات".