المصدر: Agencies
أما صحيفة واشنطن بوست فقد ذكرت في تقريرها إنه بالنسبة للأميركيين الذين لا يزالون يحملون ندوبا من الهجمات في لبنان قبل أكثر من 40 عاما، فإن مقتل "عقيل" هو بمثابة خطوة متأخرة نحو تحقيق العدالة.
وقعت التفجيرات بعد أن نشرت إدارة الرئيس آنذاك، رونالد ريغان، القوات الأميركية في لبنان في مهمة وصفتها الصحيفة بـ"الغامضة" لحفظ السلام عام 1982 بعد غزو القوات الإسرائيلية للبنان.
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة سحبت تقريبا جميع قواتها من لبنان أوائل عام 1984، بعد عدة أشهر من الهجمات، وأن بعض أعضاء الإدارة الأميركية آنذاك عبروا عن إحباطهم من أن ريغان ارتكب خطأ بوضع القوات الأميركية في موقف خطر دون حماية كافية، ثم أخطأ مرة أخرى بعدم الرد.
وقال السفير الأميركي المتقاعد رايان كروكر، الذي نجا من تفجير السفارة في أبريل عام 1983 أثناء تواجده هناك، إن عقيل حصل على ما يستحقه أخيرا.
كان كروكر، البالغ من العمر 75 عاما، ملحقا سياسيا حينها وكان يجلس في مكتبه في الطابق الرابع عندما اصطدمت الشاحنة المحملة بالمتفجرات بواجهة المبنى وفجرها.
وحذر كروكر، الذي خدم بعد ذلك كسفير أميركي لدى سوريا والعراق وباكستان والكويت وأفغانستان ولبنان، من أن "الفعل وردود الفعل المتلاحقة، يمكن أن تستمر في سلسلة بلا نهاية". مشيرا إلى أن مقتل عقيل ليس نهاية القصة.