المصدر: وكالات
الأحد 14 كانون الاول 2025 15:47:50
أُعلن عن مقتل مبعوث حركة "حباد" اليهودية في الهجوم الذي وقع في مدينة سيدني الأسترالية، ما أعاد تسليط الضوء على هذه المنظمة الدينية العالمية، بعد أشهر من إعلان مقتل الحاخام اليهودي تسيفي كوغان في الإمارات أثناء توجهه إلى متجره المتخصص ببيع الطعام "الكوشر".
وحركة "حباد" هي حركة حسيدية تنتمي إلى اليهودية الأرثوذكسية، ويعود تأسيسها إلى نحو 250 عامًا، وتُعد اليوم من أكبر المنظمات اليهودية في العالم. ويعني اسمها اختصارًا عبريًا للقدرات الفكرية الثلاث: الحكمة، الفهم، والمعرفة.
تأسست الحركة عام 1788 على يد الحاخام شنيور ملادي، ونشأت في بيلاروسيا قبل أن تنتقل إلى لاتفيا ثم بولندا، وصولًا إلى الولايات المتحدة عام 1940، حيث يقع مقرها الرسمي في بروكلين – نيويورك. وتسترشد الحركة بتعاليم سبعة قادة روحيين يُعرفون بـ"الريبيز"، الذين لعبوا دورًا محوريًا في شرح التصوف اليهودي وتعزيز البعد الروحي في الممارسة الدينية.
وتركّز "حباد" على الحياة الروحية والتصوف والاتصال الشخصي بالله، مستندة إلى تعاليم الحاخام يسرائيل بعل شيم توف، الذي دعا إلى عبادة قائمة على الفرح والمحبة والموسيقى والصلاة، ورباط روحي عميق مع الله.
وبحسب معطيات الحركة، يوجد حاليًا نحو 4000 عائلة مبعوثة من "حباد" تُشرف على أكثر من 3500 مؤسسة حول العالم، يعمل فيها عشرات الآلاف لخدمة المجتمعات اليهودية في مختلف الدول.
وكان الحاخام تسيفي كوغان، الذي قُتل في الإمارات، قد انضم إلى الحركة عبر زوجته ريفكي بعد زواجهما عام 2022، وهي ابنة أخت غابي هولتزبرغ، مبعوث "حباد" الذي قُتل في هجوم مومباي عام 2008.
وأكدت منظمة "حباد" آنذاك أن كوغان كان يبلغ 28 عامًا ويقيم في أبو ظبي بصفته مبعوثها الرسمي في دولة الإمارات.