لفت الباحث والكاتب السياسي مكرم رباح الى ان عقدة "الوزير الخامس" ليست الاساس وسيصلون الى تسوية ولكن إنها المرة الاولى التي يخرج منها رئيس مجلس النواب نبيه بري من الباب الخلفي للقصر الجمهوري وهذا ليس تفصيلا.

وقال عبر صوت لبنان:"ما يحصل خير دليل على ان مقاربة بري للسلطة انتهت والمشكلة ليست بالمحاصصة انما بري يجرب ان يغير الدستور بالقوة وليس عبر البرلمان".

أضاف:"ان نواف سلام خسر عندما جرّب ان يشكّل الحكومة بالطريقة التقليدية وكان يجب ان يختار الوزراء على أساس خطة عمل الحكومة".

واعتبر رباح ان نواف سلام يمثّل الطائف فيما بري يمثّل الإنقلاب على الطائف وهو اعتاد على الشعوذات الدستورية ولن يقبل ان يكون في المعارضة اذ انه لا يؤمن بالديمقراطية بالأصل.

وأكد ان سلام لن يعتذر ولديه القدرة على التشكيل ولكن ما حصل نوع من "المقبلات" ليفهم أن ما تبقى من الحزب وأمل لن يسهّلوا تشكيل الحكومة لانهم يريدون ان يبيعوا إنجازا ما لقواعدهم.

ولفت رباح الى ان مهمة حكومة سلام نزع سلاح حزب الله بحسب الاتفاق الذي وقّعه بري مع الاميركيين والتحضير للانتخابات النيابية والبلدية وهي لن تقوم باعادة الاعمار والكلام عن إعادة الاعمار تضليل.

ورأى ان بري وصل الى مكان انكشف وقال:"كل عمره يبيع نفسه للأميركيين وفي هذه المرحلة بات مكشوفا بأنه هو من يعطّل بعدما كان يختبئ خلف التيار الوطني الحر وحزب الله ودولياً لم يعد لديه الوهج السابق" معتبرا ان  تعطيل بري "حركات دكنجية" فهو يرفع سعره ليأخذ تنازلات من الفريق الآخر وسلام سيقدم له عددا من الاسماء الجديدة لتبصر الحكومة النور في الأيام المقبلة.