المصدر: نداء الوطن
الأحد 29 حزيران 2025 06:26:20
تسارعت وتيرة الاجتماعات، مع استمرار الضغوط الأميركية على لبنان للإسراع ببدء عملية نزع سلاح "حزب الله"، فسجّلت لهذه الغاية سلسلة لقاءات ماراتونية بين السراي وعين التينة في الساعات القليلة الماضية، حيث زار رئيس الحكومة نواف سلام، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اللذين استقبلا أيضًا قائد الجيش العماد رودولف هيكل.
محور المناقشات، كان الردّ اللبناني المنتظر على الورقة التي قدّمها الموفد الأميركي توم برّاك، وقد علمت "نداء الوطن" أن الردّ لم ينضج بعد ولا يزال بحاجة إلى مزيد من النقاش، حيث سيستمرّ التواصل بين الرؤساء الثلاثة حتى الوصول إلى صيغة موحّدة.
وأفادت المعلومات بأنّ البحث الأساسي يتركّز على الخطوات الواجب اتّباعها، وبعدها يُحال الموضوع إلى الحكومة التي ستجدّد عزمها على حصر السلاح بيد الشرعية، من ثمّ يعود برّاك إلى لبنان ليتسلّم الجواب اللبناني.
في هذا الوقت، يبدأ الأميركيون الضغط على الإسرائيليين للانسحاب من النقاط الخمس المحتلّة، وتزامنًا، يتسلّم الجيش اللبناني السلاح من مواقع تابعة لـ "حزب الله" في منطقة شمال الليطاني. وعندها، تضيف المصادر، يبدأ مسار "خطوة مقابل خطوة"، ما يعني أنّ كل انسحاب إسرائيلي من نقطة محتلّة، سيقابَل بتسليم السلاح من موقع معيّن، وصولًا إلى المرحلة الثانية المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى، على أن تكون المرحلة الثالثة والأخيرة ترسيم الحدود.
في المقابل، وفي موقف قد يعرقل كل جهود الدولة لبسط يد الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية، ردّ أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم على الدعوات لنزع السلاح، بالقول: "نحن في قلب المعركة، وننفذ التزاماتنا، والإسرائيلي لم ينفّذ شيئاً... فهل المطلوب أن نسلّم عوامل القوة بيدينا؟"، مؤكدًا أن "حزب الله لا يساوم على سلاحه، ولا يخضع للابتزاز السياسي أو الميداني، كما أنه لا يخشى المواجهة"، على حد تعبيره.