رأى الصحافي والكاتب السياسي جوني منيّر أن حزب الله كان يريد ان يمسك موضوع ترسيم الحدود البحرية الى ما بعد الانتخابات النيابية ولكن ربما تطور المفاوضات في فيينا والاقتراب من اتفاق غيّر مسار ملف الترسيم.

منيّر وفي حديث لـ"الجديد" قال: "سمعت من مصدر أثق به ان جبران باسيل يعمل على صيغة دعوى في موضوع العقوبات الاميركية لكي تبقى الملفّات سريّة ولا تصبح علنية".

واعتبر أن الهجوم الذي تعرّض له الجيش مُجحف جداً وغير مُحق لأنه لم يتراجع عن الخط 29 وقدّم دراسته التي تؤكّد أحقية لبنان بهذا الخط وهذا الأمر أغضب الأميركيين.

ولفت الى أن الجو العام يظهر ان الإتفاق النووي سيتم خلال أيام والا فسنذهب الى كارثة، مشيرا الى ان الاتفاق النووي ينعكس ايجابياً بشكل غير مباشر على لبنان وهذا ما لاحظناه من خلال موضوع ترسيم الحدود البحرية والشركة الفرنسية التي ستستثمر في مرفأ بيروت.

ورأى منيّر أنه لن يكون هنالك جمهورية ثالثة، لافتًا إلى ان حزب الله يدرك أن حظوظ المؤتمر التأسيسي باتت صفرًا.

ورأى أن العقوبات الاميركية لن تتوقف ولا زال بعضها قيد الدراسة وستُستخدم بالاستثمار السياسي مرجّحًا ان تكون بعد الانتخابات النيابية.

ولفت إلى أن هناك تعاوناً بين قيادة الجيش اللبناني والولايات المتحدة ولكن جميعها مُعلنة ولم يحصل اي اتفاق سرّي، مشيرًا الى ان قائد الجيش يتعرّض لهجوم من أطراف عدة لأسباب سياسية.

وأكد أنّ الجيش استطاع ان يبقى مترابطاً على الرغم من الأوضاع الصعبة التي مرّ بها، مشددا على أنه للقيام بالدولة علينا الارتكاز على هذه المؤسسة.

وأضاف: "حزب الله لن يسمّي سوى سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ولكن في حال حصول تسوية كبرى فالغرب سيطرح اسم جوزيف عون والحزب سيفاوض عليه وسيقبل به".