من هي الدّولة المُعرّضة للغزو الروسي بعد أوكرانيا؟

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، إن الغرب يأمل في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا حتى لا تتمكن من التعافي لعقود ونحن في "قلب معركة جيوسياسية".

وأضاف لافروف في حوار مع التلفزيون الروسي أن موسكو تسعى لدفع القوات الأوكرانية إلى مسافة آمنة بالنسبة للأراضي الروسية، منوها أن كلما زاد عدد الأسلحة بعيدة المدى التي سيتم توفيرها لأوكرانيا كلما تطلب ذلك "إبعادها أكثر".

وأكمل: "نتصرف في المرحلة الراهنة وفقا لما اختاره زملاؤنا الغربيون الذين قالوا إن النصر يجب أن يتحقق في ساحة المعركة، تلك هي صيغتهم، هم من رفض التفاوض".

وأضاف لافروف: "المستشار الألماني أولاف شولتز الذي وعد بعدم إرسال مقاتلات إلى أوكرانيا معروف بقدرته على تغيير مواقفه".

 

اتهام لأميركا

وخلال حديثه، اتهم وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة بالضلوع "مباشرة" في التفجيرات التي استهدفت خط أنابيب "نورد ستريم".

وأوضح لافروف أن مولدوفا قد تصبح المشروع التالي المعادي لروسيا بعد أوكرانيا.

وقبل أيام، قال لافروف إن الصراع بين موسكو والغرب أقرب إلى حرب حقيقية.

وأضاف: "عندما نتحدث عما يحدث هناك، في أوكرانيا، فإننا نتحدث عن حقيقة أن هذه لم تعد حربا هجينة، ولكنها حرب حقيقية تقريبا، والتي كان الغرب يستعد لها لفترة طويلة ضد روسيا، في محاولة لتدمير كل شيء روسي من لغة إلى ثقافة".

وأكد لافروف أنه "كلما رفضت أوكرانيا الحوار كلما زادت صعوبة التوصل لحل سياسي، والغرب ضغط على أوكرانيا من أجل وقف التفاوض مع روسي".

وعن السلام في أوكرانيا، قال لافروف إن موسكو لم تر بعد أي مقترحات جادة لإقرار السلام في أوكرانيا وإن أفكار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن هذا الموضوع غير مقبولة.

وذكر لافروف أن موسكو مستعدة لمناقشة الأمر مع الدول الغربية والرد على أي مقترحات جادة، مضيفا أن أي محادثات يجب أن تتناول المخاوف الأمنية الكثيرة لروسيا.