المصدر: وكالة أخبار اليوم
الاثنين 7 كانون الاول 2020 17:34:10
متى تنزاح النقطة السوداء الموضوعة على لبنان في حاضرة الفاتيكان نتيجة سلوك الطبقة السياسية التي لم تنتبه الى خطورة وحساسية التعاطي مع هذا الموقع الشديد الاهمية واهمية عدم ارتكاب اخطاء في سياق العلاقة التاريخية التي نسجها عمالقة السياسية اللبنانية؟
هذا السؤال يطرحه مصدر دبلوماسي واسع الاطلاع الذي يقول لوكالة "اخبار اليوم" ان "المسألة تحتاج الى تحرك سريع ورفيع المستوى يتجاوز السفارة اللبنانية في الفاتيكان.
مشكلة تحتاج الى معالجة سريعة
واضاف المصدر "ان الاعلان من قبل الجمهورية العراقية وحاضرة الفاتيكان عن زيارة رسمية للبابا فرنسيس الى العراق بين 5 و 8 اذار المقبل تشمل بغداد ونينوى واربيل وتمتد لاربعة ايام، بقدر ما هي زيارة في غاية الاهمية لمسيحيي المشرق الذين دفعوا ثمنا باهضا لارهاب التكفيريين، الا ان عدم تلبية البابا عدة دعوات رسمية وروحية لزيارة لبنان يؤشر الى مشكلة تحتاج الى معالجة سريعة".
العراق وسوريا
واشار المصدر الى ان "البابا فرنسيس سيكون اول حبر اعظم يزور العراق، بعدما سبق وتم وضع برنامج لزيارة تاريخية كان سيقوم بها البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني في العام 1999، لكن الزيارة في حينها لم تتم بطلب من صدام حسين، من هنا اهمية وتاريخية زيارة البابا فرنسيس الى العراق".
وكشف المصدر عن ان "مشاورات وتحضيرات تجري لكي يقوم البابا فرنسيس في العام المقبل (2021) بزيارة الى سوريا، وهي بذات اهمية زيارة العراق في ظل الحرب الطاحنة التي خيضت ضد سوريا وهدفت الى تفتيتها وتقسيمها وكاد المسيحيون ان يلقوا ذات المصير الذي لقوه في العراق".
وضع ميؤوس منه
ولفت المصدر الى ان "اي اشارة عن امكانية ان يلحظ البابا فرنسيس لبنان ولو بيوم من زيارته المتوقعة الى سوريا لم تصدر بعد، علما ان عددا من المدنيين العلمانيين ومن خلال علاقات الثقة والاحترام التي نسجوها مع القيادات في الفاتيكان لم ينتظروا التحرك الرسمي انما باشروا عملا دؤوبا في هذا الاتجاه، على الرغم من معرفتهم ان وضع لبنان الرسمي وليس الشعبي في الفاتيكان ميؤوس منه، خصوصا بعد ذهاب البعض من قيادات دينية وسياسية مسيحية الى طروحات شكلت استهجانا وصدمة لدى حاضرة الفاتيكان".
وخلص المصدر الى القول "من يعيد لبنان اولوية فاتيكانية كما في زمن يوحنا بولس الثاني، حتى يعود الامل ليتسلل الى نفوس اللبنانيين الذين كل اهتمامهم اصبح ان يحدوا بلدا يحضنهم هربا من جحيم الطبقة السياسية اللبنانية؟".