المصدر: الأنباء الكويتية
الاثنين 4 نيسان 2022 00:13:15
منتصف ليل اليوم الاثنين تنتهي مهلة إصدار اللوائح الانتخابية، وقد جرى الإعلان عن 17 لائحة في مختلف الدوائر حتى أول من أمس، وينتظر اليوم الاثنين المزيد. وكل مرشح لم يحظ بمقعد في لائحة يعتبر خاسرا حكما.
ويبدو أن المناخ السياسي في لبنان يميل نحو الصحو، انطلاقا من مؤشرات على انكفاء الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تتوقع المصادر اللبنانية المتابعة إعادة الاهتمام الدولي أكثر بالوضع في لبنان وعموم المنطقة، كما يؤول إلى تسريع الحلول الإقليمية، بدءاً من الملف النووي الإيراني العالق مع الغرب وصولا إلى ترسيم الحدود البحرية حيث «عقدة الاسكندر» الصعبة الحل.
ولفت تصريح الرئيس نبيه بري المؤكد على الانتخابات في موعدها، أي في 15 ايار، وتقول المصادر المتابعة لـ «الأنباء» إن خلفية موقف بري هذا تبلغه معطيات تشير الى أن نواب كتلة «المستقبل»، ومعهم نواب كتلة «القوات» سيعلنون استقالتهم من المجلس في حال التمديد له، ما يفقد هذا المجلس، خصوصا بعد استقالة نواب «الكتائب» وبعض الحراك المدني ميثاقية وجوده.
يضاف الى ذلك، تمسك «حزب الله» بالانتخابات على أمل تجديد حيوية حليفه «التيار الحر» السياسي، عبر المجتمعات اللبنانية غير المسيحية لأن محاولة مد اليد إلى البيئة المسيحية والسيادية عموما انتهى لصالح خصوم الفريق.
وفي المعلومات أن قرار الحزب، بما خص رئاسة الجمهورية المقبلة، ليس شأنه وحده، وهو يأتي عادة عبر «الأونلاين»، وأرضيا عبر «الخط العسكري السوري الذي أعيد فتحه مؤخرا»، لكن الرئيس ميشال عون الذي ذهب الى الفاتيكان ليلمع صورة الحزب، عبر إعطائه دور حماية المسيحيين، لم يستطع أن يأخذ، حتى الآن، وعدا من الحزب بأن يكون جبران باسيل خليفته في بعبدا. ومن هنا قول الرئيس عون للرابطة المارونية إنه لن يغادر القصر إلا وقد كشف أمر الفاسدين، والفاسد في مفهوم الفريق الرئاسي هو أي شخص يحاول منافسة جبران باسيل على رئاسة الجمهورية.